كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة التاسعة والنصف ليلا، وفي مكان خال فوجئت شابة بشخصين يعترضان سبيلها، وتحت التهديد بالسلاح قاما باقتيادها إلى إحدى الساحات الخالية، رغم توسلاتها لهما بتركها تذهب لحال سبيلها، لكنهما لم يشفقا لحالها وأصرا على فعل مبتغاهما، حيث مارسا عليها الجنس اتباعا حتى أطفآ نار شهوتهما، وراحا لحالهما. ليلتها كانت الضحية تعود من عملها بإحدى الوحدات الصناعية بمدينة برشيد. قصدت الضحية مصلحة الشرطة بالمدينة لتقدم شكاية في الموضوع، معززة تصريحاتها أمام الضابطة بشهادة طبية تثبت عجزا مدته خمسة وعشرون يوما. بعد ذلك قامت عناصر الشرطة القضائية بالمدينة بحملات تمشيطية لتوقيف الجانيين، أسفرت إحداها عن توقيف أحد الأشخاص يحمل نفس الأوصاف التي أدلت بها الضحية لعناصر الضابطة القضائية، حيث تم اقتياده إلى مخفر الشرطة بالمدينة، وعرضه على الضحية، التي تعرفت عليه وأكدت لعناصر الشرطة القضائية أنه هو الشخص نفسه الذي اعتدى عليها رفقة شخص آخر كان بمعيته، وقد أوقف المتهم وهو في حالة تخدير بين، وتم الاستماع إلى أقواله بعد أن استرد وعيه، حيث صرح بأنه اعترض سبيل الشابة رفقة صديق له، وكانا آنذاك في حالة سكر، ونتيجة لفقدان وعيهما قاما باقتيادها تحت التهديد بالسلاح إلى إحدى الساحات المظلمة حيث مارسا عليها الجنس اتباعا رغم توسلاتها لهم بتركها تروح لحال سبيلها. وفي محضر تصريحاتها أثناء التحقيق، أكدت الضحية واقعة الاعتداء الجنسي، الذي تعرضت له من طرف المتهم وشخص آخر كان برفقته، في إحدى الساحات الخالية المظلمة، موضحة أنها لا تربطها أي علاقة عاطفية أوجنسية أو ما شابه ذلك، سواء تعلق الأمر بالمتهم أو صديقه.