علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن عبد النبي قمر، مدير عام المركز الاستشفائي ابن رشد في الدارالبيضاء، عقد اجتماعا مفاجئا في بحر الأسبوع الماضي مع ممثلي ثلاث مركزيات نقابية في المركز، هي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل. وقد استغرب ممثلون عن المركزيات النقابية حماس المدير العام في الدفع بخيار الصلح بين عائلة الممرض الذي تعرض لاعتداء إجرامي على يد صاحب سوابق يدعى عصام كشاف انتحل صفة مصور صحافي ب«المساء»، وبين هذا الأخير الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بسجن عكاشة في انتظار محاكمته، في وقت كان فيه الجميع ينتظر من المدير أن ينصب نفسه كطرف في الملف بعد تعرض أحد موظفيه للاعتداء أثناء مزاولته لعمله داخل المؤسسة الصحية. وكان المعتقل صاحب السوابق العدلية، الذي سبق له أن اعتقل في قضية أخرى بتهمة الضرب والجرح وحكم بثلاثة أشهر حبسا، قد اعتدى على حارس عام مستشفى طب الأطفال، مولاي الكبير العلوي السلسولي، بضربه بقطعة خشبية على جبينه تسببت له في جرح بالغ دخل على إثره في غيبوبة ومنحه الطبيب عجزا قدر ب45 يوما. وحسب مصادر مطلعة، فإن مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد تعرض لضغوط من طرف مقربين من عائلة «ابريجة»، نائب العمدة، والذين يتدخلون من أجل إنجاز محضر صلح بين الضحية والمعتدى عليه، خاصة وأن ابريجة تربطه بعائلة المعتدي علاقة مصاهرة. وجدير بالذكر أن أحمد الصالحي، الكاتب المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بابن رشد، تغيب عن حضور هذا الاجتماع مع مدير المركز الاستشفائي. وأفادت مصادر متطابقة بأن المكتب المركزي للنقابة ربما قد يكون جمد عضوية الصالحي بعد محاولة هذا الأخير التدخل لصالح المعتدي. ومن المنتظر أن يعرض المتهم على أنظار القضاء في الأيام القليلة القادمة للحسم في هذا الملف الذي تحاول بعض الجهات لملمته وطيه بطرق ملتوية.