أصدرت المحكمة الابتدائية بالجديدة حكما يقضي بإدانة تاجرين بسنتين حبسا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم وبرأت أربعة حمالين. وتعود وقائع هذه القضية عندما قامت لجنة مختلطة بمدينة أزمور خاصة بزجر الغش الأسبوع الماضي بحجز وإتلاف حوالي 1500 كلغ من الأناناس الفاسد بعدما تبين للجنة المذكورة أن هذه الفاكهة غير صالحة للاستهلاك عقب ظهور علامات التعفن عليها. لجنة محاربة الغش بمدينة أزمور اكتشفت الفاكهة الفاسدة عندما كانت تقوم بحملة لمراقبة لمحاربة الغش ومراقبة الأسعار بسوق الغزال الخاص ببيع المواد الاستهلاكية. إذ لاحظت عناصر اللجنة المختلطة، المتكونة من ممثلي الأمن الوطني والسلطة المحلية ومصلحة زجر الغش بمدينة أزمور، تجمهر مجموعة من المتبضعين على سيارة من نوع مرسيديس 207 يعرض صاحبها فاكهة الأناناس بثمن لا يتعدى 5 دراهم للكيلو غرام الواحد لتكتشف عناصر اللجنة بكتيريا بيضاء فوق قشرة الأناناس، مما جعلها تقوم بحجزها وفتح تحقيق مع التاجر، الذي كان يقوم ببيعها، والذي صرح بأن مصدر هذه الفاكهة هو سوق الجملة بمدينة الداربالبيضاء، الشيء الذي جعل الضابطة القضائية لدى أمن أزمور تنتقل إلى سوق الجملة بالبيضاء وتباشر عملية التفتيش بالمحل التجاري للتاجر الذي زود البائع بالأناناس. وأسفرت هذه العملية عن اكتشاف 1500 كيلو غرام من هذه السلعة لازالت بهذا المحل وبها آثار البكتيريا، مما دفع عناصر اللجنة إلى إحراقها بسوق الجملة بالدارالبيضاء بعد القيام بكل الإجراءات القانونية. وقامت عناصر الضابطة القضائية باعتقال التاجر رفقة أربعة عمال يشتغلون معه في عملية التفريغ والشحن واقتيادهم إلى مصلحة الشرطة القضائية بأزمور، حيث اعترفوا بأن أسباب وجود البكتيريا بفاكهة الأناناس تعود إلى تعطل ثلاجة التخزين. عناصر الضابطة القضائية لدى أمن أزمور أحالت المتهمين في حالة اعتقال على وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، الذي أمر بإطلاق سراح العمال الأربعة، فيما تمت متابعة التاجرين من أجل حيازة بضاعة فاسدة وعرضها للبيع. إذ قضت المحكمة بإدانة التاجرين بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم .