ساهمت عائدات الفوسفاط في التخفيف من تفاقم العجز التجاري الذي وصل في نهاية نونبر الماضي إلى 138.2 مليار درهم، لتنتقل تغطية الصادرات للواردات من 43.6 في المائة إلى 48.6 في المائة. وحسب المعطيات التي نشرها مكتب الصرف ارتفعت عائدات الفوسفاط ومشتقاته في نهاية نونبر بنسبة 88.1 في المائة، لتقفز إلى 32.12 مليار درهم، مقابل 17.07 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. و يأتي هذا الارتفاع بعد زيادة صادرات الحامض الفوسفوري ب 64.2 في المائة لتصل إلى 12.44 مليار درهم، مقابل 7.58 مليارات درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية، و ذلك بعدما تحسن سعر تصدير الحامض الفوسفوري ليبلغ في المتوسط 5773 درهما للطن بزيادة بنسبة 35.7 في المائة. في نفس الوقت سجلت صادرات الأسمدة الطبيعية، زيادة ب 6.06 مليارات درهم، لتصل إلى 11.43 مليار درهم، في ظل انتقال متوسط سعر التصدير من 2460 درهما للطن إلى 3682 درهما للطن. و ساهمت عائدات الفوسفاط في ارتفاع الصادرات ب 26.7 في المائة، لتقفز إلى 132.1 مليار درهم، هذا في الوقت الذي ارتفعت مشتريات المغرب من الخارج ب 12.9 مليار درهم، لتصل إلى 270.3 مليار درهم، و ذلك تحت تأثير فاتورة الطاقة التي انتقلت من 33.2 مليار درهم إلى 64.7 مليار درهم، خاصة في ظل ارتفاع واردات النفط الخام ب 51 في المائة، لتصل إلى 22.1 مليار درهم.