امتنعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن تسليم ناديي المغرب والوداد الفاسيين حصتيهما من المستحقات المادية كباقي أندية الصفوة، تلبية لملف الحجز الذي قدمته المديرية الجهوية للضرائب بالعاصمة العلمية فاس، في الأسبوع المنصرم، إلى علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة، بخصوص وقف كل المعاملات المالية للمغرب الفاسي والوداد الفاسي. ولم تقتصر دعوة هذه المديرية إلى الحجز على عائدات «الماص»و»الواف» من طرف الجامعة، والتي تقدر في جزئها الأول ب 60 مليون سنتيم، بل تعدى الأمر إلى تقديمها لملفات رسمية إلى مختلف الشركاء الذين تربطهم ب»الماص» و»الواف» عقود في مجال الاستشهار، تدعو من خلالها إلى تجميد نفقاتهما من كل الأنشطة المالية التي تعود عليهما بالنفع المالي، إلى حين تسوية المشكل القائم بين مختلف الأطراف، وتسديدهما لما بذمتهما من متأخرات للضرائب. وكشف مروان بناني، رئيس المغرب الفاسي، في حديث أجراه مع «المساء» أن المؤسسات التجارية التي تربطها علاقة الاستشهار مع ناديه، أبلغته بتلقيها من هذه المديرية ملفات الحجز على النفقات التي تقدمها هذه الشركات ل»الماص» وفق العقود الاستشهارية المبرمة بينهما، مبرزا أن قرار تجميد نفقات ناديه يشمل أيضا مؤسسة التعشير التي هي في ملكه، وست شركات أخرى مثل رأس الخيمة صيراميك وحليب سايس وفاكوب وإنجاز سكن وكتييا ورافينتي لصناعة الذهب، فضلا عن إبلاغ مديرية الضرائب لمؤسسة TSM التي تدبر شؤون العلامات الاستشهارية أثناء المباريات المحلية. وأوضح بناني أن ما بدر من مديرية الضرائب، خلق أزمة مالية ومعنوية ل»الماص» الذي يتسيد البطولة الوطنية، مشيرا إلى أن لاعبي ناديه يطالبون بالرواتب الشهرية ومنح المباريات، كما أن «الماص» يجد صعوبة بالغة في تدبير الشأن اليومي، ورصد ما يقتضيه من تكاليف ومصاريف. وفي السياق نفسه، لم ينف عبد الرزاق السبتي، رئيس الوداد الفاسي عدم تسلم ناديه لمستحقاته المادية من الجامعة، مضيفا أنه تم إبلاغه ببعض الأنباء تنم عن امتناع هيئة الفهري من تسديد هذه العائدات، لتلقيها ملف الحجز من مديرية الضرائب، والتي رفض السبتي تقديم تفاصيل أكثر بخصوصها، مكتفيا بالقول إن ناديه يعيش أزمة مالية خانقة، وأن الدعوة إلى تجميد كل معاملاته المالية سيزيد من متاعبه، وسيحرمه من تسديد مستحقات لاعبيه، والتعاقد مع لاعبين جديد في الفترة الاستدراكية للانتقالات. وارتباطا بدعوة التجميد والحجز، بادر والي جهة فاس سايس، في الأسبوع المنصرم، إلى عقد اجتماع طارئ مع ممثلي المديرية الجهوية للضرائب بالمدينة، حضره ممثلو «الماص» و»الواف»، دعا من خلاله المديرية إلى إيجاد صيغة توافقية لتسوية هذا النزاع، موضحا لممثلي هيئة الضرائب، أن «الماص» يمثل الآن المنطقة برمتها في النشاط الكروي بالمملكة، ويقدم صورة مثالية بتصدره للدوري، ملتمسا بذلك من هذه المديرية تقديم نوع من الدعم، بتخفيض قيم متأخرات الضرائب التي تحصرها هذه الهيئة منذ سنة 1972 ، والتي تم تخفيضها بعد العديد من محاولات التسوية من 600 مليون سنتيم إلى 260 مليون سنتيم بالنسبة إلى»الماص» ومن 500 مليون سنتيم إلى 300 بالنسبة إلى «الواف».