ضبطت عناصر الدرك الملكي في «التمسية»، ضواحي أيت ملول يوم أمس السبت، شاحنة من الحجم الكبير مرقمة في إسبانيا وعلى متنها نحو ستة أطنان من مخدر الشيرا، معبأة داخل علب كرتونية، إلى جانب كميات من أسماك الأخطبوط. وحسب مصادر «المساء»، فإنه تم ضبط الكمية المذكورة بعد مراقبة دقيقة من طرف أعوان السلطة المحلية في قيادة «التمسية» منذ مدة على أحد مستودعات تخزين الحوامض المشبوهة في دوار أيت موسى، تستأجره سيدة مغربية تشتغل في التهريب الدولي للمخدرات نحو أوربا. وأضافت المصادر ذاتها أن صاحبة المستودع كانت تحوم حولها الشكوك في الاتجار في المخدرات، بمعية زوجها الإيطالي الجنسية، وقد عملت على استغلال هذه الفترة من السنة، التي تتميز عادة بتصدير الحوامض في المنطقة، قصد تصريف «بضاعتها»، التي كانت موجودة داخل المستودع نحو الخارج.. وأضافت المصادر ذاتها أن صاحبة البضاعة تشكل، رفقة شقيقها زوجها الإيطالي الجنسية، عصابة مختصة في الاتجار الدولي في المخدرات، حيث كانت تكتري مستودعا للتخزين في عمالة بيوكري سابقا، قبل أن تختفي عن الأنظار، لتنتقل إلى حي أزرو في أيت ملول في السنة المنصرمة، غير أنه وبعد إحداث مفوضية للشرطة في الحي المذكور، عملت خلال هذه السنة على الانتقال إلى منطقة قروية تابعة لنفوذ الدرك الملكي. وقد دأبت المتهمة على جلب كميات المخدرات من مدن الشمال على متن شاحنات تحمل لوحات أجنبية حيث تعمل تخزينها في المستودع المذكور في انتظار الفرصة المواتية ل»تصديرها»... إلى ذلك، حررت مذكرات بحث على الصعيد الدولي في حق المعنية وشقيقها وزوجها، في حين تم اعتقال سائقين اثنين من أصل شيلي ومغربي إلى جانب حارس المستودع، حيث تم الاستماع إلى أقوال الجميع في محاضر قانونية، قبل تقديمهم أمام أنظار الوكيل العام. وقد حضر إلى عين المكان مسؤولون في سرية الدرك الملكي في أيت ملول لمعاينة المستودع المذكور قبل تشميعه، في وقت تم نقل كمية المخدرات المحجوزة إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي في أكادير، في انتظار إتمام إجراءات حرقها، بحضور وسائل الإعلام.