في الوقت الذي كان ينتظر جمهور الوداد نبأ يفيد بإقالة المدرب الفرنسي الإيطالي دييغو غارزيتو من منصبه كمدرب للوداد، بعد التعادل المخيب للآمال أمام فريق يصنف ضمن أضعف فرق الدوري الوطني الأول للموسم الكروي، فوجئ الجميع برحيل الفرنسي نحو فرنسا للاحتفال بأعياد الميلاد رفقة ابنه فرانكو الذي لن يقود أمل الوداد في مباراته ضد شباب قصبة تادلة، مفضلا مرافقة أبيه لزيارة العائلة والأحباب والاستجمام، بعد دورات لم يحقق فيها المدرب الذي يعيش بجلباب فريقه السابق مازيمبي الكونغولي سوى انتصارين ضد المسيرة والرجاء. وعلمت «المساء» أن المكتب المسير للوداد لم ينجح في عقد اجتماع يحدد فيه مصير المدرب الفرنسي، والسبب هو غضب مجموعة من الأعضاء من رئيس الفريق، فالكل بات يتنصل من المسؤولية ويلقيها على الآخر بعد النتائج السلبية للفريق، والتي يصفها المتتبعون بالأسوأ في تاريخ الفريق، فالانتدابات التي أقدم عليها الفريق خلال مرحلة الانتقالات الصيفية، ثم الحالية بالتعاقد مع لاعب يصفه جمهور الوداد ب»العاطل» يدعى عبد الرحمان قابوس، ثم المدافع يوسف رابح الذي ظهر إبان تقديمه لوسائل الإعلام رفقة رئيس الوداد عبد الإله أكرم ورئيسه السابق عبد المالك أبرون فقط دون حضور بعض الأسماء من المكتب المسير للوداد، التي اعتاد الجميع رؤيتها في أي انتداب، وهو ما فسرته مصادر ودادية ل»المساء» بوجود انشقاقات وتصدعات داخل المكتب المسير للوداد، فهناك من حمل المسؤولية للرئيس باتخاذ قرارات انفرادية دون التشاور مع المكتب المسير خاصة في التعاقد الأخير مع يوسف رابح. كما علمت «المساء» أن الانشقاقات وصلت إلى الإدارة التقنية للفريق، إذ أشارت مجموعة من المصادر إلى خلاف حاد بين حميدو رفاييل ومحمد السبيطي، وحاولت «المساء» استفسار السبيطي عن صحة وطبيعة هذا المشكل لكن هواتفه النقالة ظلت خارج التغطية. في المقابل، نفى مدرب الوداد دييغو غارزيتو قبل ساعة من امتطاء الطائرة متوجها نحو فرنسا، أن يكون قدم استقالته من تدريب الفريق الأحمر، مشيرا إلى أنه مازال قائدا للسفينة وأنه توجه إلى فرنسا لقضاء عطلة تستمر ثلاثة أيام قبل العودة إلى المغرب يوم الاثنين، وأشار غارزيتو الذي أبان من خلال كلامه ل»المساء» عن ثقة عالية بكونه مدرب كبير، إلى أنه لا يتحمل مسؤولية ضعف النتائج مادام لم يؤشر على أي انتداب، مشيرا إلى أنه توصل بعروض عدة من فرق أجنبية، أحسن بكثير مما هو عليه الآن مع الوداد، وبخصوص لائحة الوداد الإفريقية أكد غارزيتو أنه منهمك في إعدادها وأنها ستسلم رسميا إلى الكاف في ال15 من يناير الجاري، وهو ما يعني أن الوداد سيؤدي الغرامة المالية الناتجة عن التأخير في وضع اللائحة قبل متم الشهر الماضي، والمقدرة ب 500 دولار عن كل يوم تأخير.