من الواجب الحذر من المبالغة في اقتناء وتناول الكثير من هذه الحلويات بحجة رأس السنة التي في الأصل ليست مناسبة تخصنا بشكل مباشر و تجعلنا ننفق أموالا طائلة، أحيانا من أجل ذلك والغريب في الأمر, أنه عندما ننصح الناس بتناول الغذاء المتوازن فإنهم يشتكون أن التغذية المتوازنة مكلفة جدا وهذا ليس صحيحا دائما. أما عندما يتعلق الأمر بحلويات أو مشروبات غازية أو مواد غذائية مصنعة تعتبر باهظة الثمن فلا مشكل في الأمر. إن اللائق والمناسب عمله لمن أراد الاحتفال بشكل عام مهما كانت المناسبة هو صنع حلويات منزلية أو شراء القليل منها، والتي تحتوي على مكونات ونكهات طبيعية كقطع الفاكهة والشكولاته والفواكه الجافة، وسؤال البائع جيدا عن مكونات ما سنقتنيه من حلويات، ومن ثمة يتم تناول قطع صغيرة فقط لمن لا يعاني من أي أمراض تمنعه عنها وهي عديدة، كالسكري والسمنة والكولسترول والضغط، وإلا فإن تناولها بالنسبة لمثل هؤلاء الأشخاص يعتبر جريمة في حق أنفسهم لأنهم إما يجهلون أو يتجاهلون ما يمكن أن يسبب لهم ذلك من عواقب وأضرار صحية. فمهما كانت حالة الإنسان الصحية يجب أن لا تؤثر الحلويات سلبا على صحته عن طريق زيادة وزنه أو التخلي عن الحمية الخاصة في حالة ما كانت حالته الصحية تستدعي ذلك، إذ الأولى اتخاذ مناسبة السنة الجديدة كموعد سنوي لعمل كشف عام لصحتنا ولكي يفكر من له وزن صحي في الحفاظ عليه ومن له وزن زائد في التخلص منه عن طريق وضع هدف قد يمتد على طول العام من اجل العودة إلى وزن صحي عن طريق تثقيف أنفسنا وكيفية إيجاد مصادر الغذاء الصحي وبمساعدة مختص في المجال يقدم النصائح والحمية اللازمة والخاصة بك، ويحدد الفترة الزمنية اللازمة وقبل ذلك التحلي بالإرادة اللازمة لاتباع أسلوب حياة صحي رغم الصعوبات والإغراءات التي قد تقف أمام ذلك.