أجمع الاختصاصيون على أن التغذية السليمة يمكن أن تؤثر في مظهر الجلد، وتضمن له نضارة ومظهرا طبيعيا خاليا من الأمراض.. ولكن، كيف نعتني بالجلد دون اللجوء إلى مستحضرات التجميل؟ يقال «البشرة مرآة صاحبها»، ذلك أن أي خلل يظهر في الجلد، يؤشر إلى خلل في صحة الإنسان. ولا تجدي نفعا أي محاولات لإصلاح الخلل الخارجي عبر مستحضرات التجميل المختلفة ما لم تتم معالجة الخلل الداخلي. بداية الغذاء السليم والمتوازن قادر على تحسين وظيفة الجلد.. فالغذاء المفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، كالفيتامينات والمعادن، يمكن أن يخفف من تدفق الدم والأوكسجين إلى الجلد، ويعطل قدرته على الحماية من الالتهابات، ويؤجل الشفاء، ويحدث تغيرات فى تركيبة الجلد، وحتى لونه. هل من مادة غذائية محددة تختص بالجلد، وتعالج عيوبة وأمراضه؟ لا توجد مادة غذائية محددة قادرة على إضفاء الحيوية على الجلد... بل ثمة عدد من الفيتامينات والمعادن تسهم في صحة الجلد، لذلك ننصح دائما بتناول غذاء سليم ومتوازن. ولكن لابد من تناول بعض العناصر الأساسية بكمية كافية، ويجب أن يكون الماء على رأس القائمة، كونه يساعد في تغذية الجلد وترطيبه من الداخل. يوصى عموما بتناول ستة إلى ثمانية أكواب من الماء أو السوائل يوميا. وفى حال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أو شرب الكثير من القهوة أو الشاي. والتي تدر البول، لابد من تناول المزيد من الماء، للحفاظ على مستوى جيد من المياه داخل الجسم. ومن ناحية أخرى، فإن المواد المقاومة للتأكسد، مثل الفيتامينات أ، د، ه، والمتوفرة في الفاكهة والخضار، مهمة للجلد الصحي، إذ تساعد في حمايته من الآثار السلبية الموجودة في الهواء الملوث ودخان السجائر وأشعة الشمس ما فوق البنفسجية، والناجمة أيضا من عمليات هضم وامتصاص الطعام في الجسم.