قرر مستخدمو المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء خوض إضراب إنذاري عن العمل على صعيد كل المؤسسات التابعة له، يوم ال5 من يناير المقبل، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي تعيشها كل من الشغيلة الصحية والمرضى على حد سواء داخل المركز الاستشفائي. وأفادت مصادر من المركز الاستشفائي الجامعي أن المركز يشهد اختلالات وُصِفت بالخطيرة، منها غياب المراقبة داخل مختلف الأقسام الصحية. كما أن أوضاع المرضى تزداد تدهورا يوما بعد يوم، والدليل على ذلك الشكاوى اليومية التي يتقدمون بها، بسبب التعطل الدائم لعدد من الأجهزة الضرورية وكذا انعدام الأدوية، إضافة إلى المواعيد المتأخرة التي يتم تحديدها للمرضى، والتي لا تراعي الحالة الصحية التي تتطلب في غالب الأحيان تدخلا في أقل وقت. وأكد بابا النويتي، الكاتب الجهوي لنقابة الاتحاد العام للشغالين، أن المركز يعرف نقصا كبيرا في الموارد البشرية، وعزا مسؤولية ذلك إلى كل من الوزارة الوصية وإلى إدارة المركز الاستشفائي التي تعاني «سوء التدبير»، يقول المصدر نفسه، مصرحا بأنه الإدارة لا تسهر على تتبع جودة الخدمات، وهو ما ينعكس سلبا على مردودية العاملين في المركز، وبالتالي على صحة المواطن. وقال المصدر نفسه إن هذا الإضراب هو نتيجة سياسة التماطل والتسويف في إخراج مكتسبات العاملين في المركز إلى حيز الوجود، والتي من بينها الإسراع بتسوية الوضعية المادية للأعوان الذين تم إدماجهم في السلم الخامس، بعد حذف السلالم الدنيا من 1 إلى 4، على غرار موظفي وزارة الصحة، وكذا تحويل انخراط العاملين التابعين للميزانية المستقلة للمنخرطين في النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد إلى الصندوق المغربي للتقاعد، على غرار المركز الاستشفائي ابن سينا ومعهد باستور. يضاف إلى ذلك مطالبة الإدارة العامة المركز الاستشفائي ابن رشد بأن تبت في الطعون المقدمة من قِبل العاملين في ما يخص صرف التعويضات عن المردودية، في إطار من الشفافية والإنصاف، دون حيف أو إقصاء. وشدد بابا النويتي على ضرورة خلق خلية يقظة، من أجل الوقوف على الاختلالات المذكورة وغيرها وإعادة النظر في طريقة تدبير وتسيير المركز الاستشفائي الجامعي، حتى لا تتفاقم المشاكل التي يعيشها.