سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتحمو مقر حزب الأصالة والمعاصرة في جهة فاس يرفضون مساعي لجنة قيادية ويطالبون بتدخل الهمة «شظايا» غضب المعتصمين تصيب اللجنة و«الأزمة الداخلية» تصل إلى «النفق المسدود»
لم تتمكن لجنة قيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، ضمت كلا من حكيم بنشماش وعزيز بنعزوز وادريس بلماحي، من «إخماد» نار «الفتنة» المشتعلة داخل مقر كتابة الحزب في جهة فاس، حيث عادت هذه القيادات إلى العاصمة الرباط، مساء يوم أول أمس الاثنين، دون أن يدوم مكوثها في العاصمة العلمية أكثر من ساعة من الزمن. ودخلت الأزمة في هذا الحزب في الجهة مرحلة متقدمة وُصِفت من قِبَل بعض الأعضاء ب«النفق المسدود». ويشغل حكيم بنشماس منصب نائب الأمين العام للحزب ويترأس فريق برلمانييه في مجلس المستشارين، فيما يتولى عزيز بنعزوز منصب رئيس لجنة التنظيم. أما ادريس بلماحي فهو عضو في المكتب السياسي للحزب ونائب برلماني. ومن «المشاهد الطريفة» التي عاينها أعضاء لجنة «المساعي الحميدة» رفعُ نشطاء الحزب، الذين اقتحموا المقر مساء يوم الأحد الماضي ودخلوا في اعتصام مفتوح، للمطالبة بحل «أزمة» ما يسمونه «التسيير الانفرادي» في الجهة، شعارات تطالب ب«تنحي» «خصومهم» عن المسؤوليات، قبل أن تصل «شظايا» هذه الشعارات إلى بعض أعضاء هذه اللجنة. ورفع هؤلاء النشطاء ضمن سقف ملفهم المطلبي ضرورة تدخل الأمين العام للحزب، محمد الشيخ بيد الله، ومؤسس الحزب، فؤاد عالي الهمة، لحل هذه الأزمة، مقابل فك اعتصامهم. وقد هدد جواد المرحوم، المستشار في غرفة التجارة والصناعة والخدمات وأحد متزعمي هذه «الحركة»، بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، لتحقيق مطالبهم. وكان من المقرَّر أن تعقد اللجنة اجتماعا داخليا، بحضور الأمناء العامين الإقليميين في الجهة وبحضور الأمين العام الجهوي، إلى جانب نائبَيْن له. وأثار حضور أحد هؤلاء النواب حفيظة المعتصمين، الذين طالبوا بإبعادهم عن جلسة الحوار. واعتبر أعضاء اللجنة أن هذا الشرط يرمي إلى «لي ذراعها» ورفضت الاستجابة له، ما أدى إلى «تفاقم الأزمة»، التي يُرجَّح أن تصل إلى القضاء، بعدما أكد الأمين العام الجهوي للحزب، في تصريح سابق ل«المساء»، أن «الاقتحام» غيرُ قانوني وأن مسؤولي الحزب سيتخذون الإجراءات القانونية، في حال تعرُّض ممتلكات الحزب، ومنها «وثائق مهمة وأموال»، للضياع والإتلاف. واتهم جواد اليعقوبي سوسن، الكاتب الجهوي للحزب، بعض العناصر من الحزب، ومعهم عناصر أخرى رجح ألا تكون علاقة لها بالحزب، ب«اقتحام» المقر و«السيطرة عليه» وربَط بين عملية «الاقتحام» وبين «ابتزازٍ» يتعرض له مسؤولوه وقال، في تصريح سابق ل«المساء»، إن حزبه حزبُ مؤسسات وليس حزبَ أشخاص، «أما جمع العصابات وحرب العصابات فنحن نعرفها ونعرف من يقف وراءها ونستنكر ذلك استنكارا».