خاضت الأطر التربوية بثانوية طه حسين التأهيلية بجماعة عين مديونة التابعة لإقليم تاونات إضرابا إنذاريا، يوم الثلاثاء ما قبل الماضي، احتجاجا على ما وصفه المضربون بتماطل المسؤولين في الوفاء بوعودهم المتكررة بإتمام بناية الثانوية التأهيلية، واستمرارهم في تجاهل الظروف الاستثنائية التي تعمل فيها أطر المؤسسة. وطالبت الأطر التربوية والإدارية الموقعة على عريضة ضمت 28 توقيعا توصلت بها «المساء»، بضرورة عقد لقاء عاجل ومباشر مع نائب التعليم بإقليم تاونات من أجل تسوية ملف الثانوية، وأكدت عزمها خوض أشكال نضالية جديدة في حال استمرار تجاهل النيابة التعليمية لمطالبهم. وتعاني الأطر الإدارية والتربوية وتلاميذ ثانوية طه حسين التأهيلية من استمرار أشغال البناء داخل فضاء المؤسسة. وعلمت «المساء» من مجموعة من مدرسي الثانوية أنه كان من المقرر أن تنتهي أشغال البناء منذ سنوات، وأن تفتح المؤسسة أبوابها مطلع الموسم الدراسي 2006/2007، وأن المسؤولين أخلفوا وعودهم، بعد أن ظلوا يعدون في نهاية كل موسم دراسي بتهييئ البناية في بداية الموسم الموالي، وأنهم كانوا يتذرعون بداية كل موسم دراسي بأعذار واهية، ويؤكدون أن هناك ظروفا قاهرة حالت دون ذلك وأن المطلوب الانتظار بضعة أسابيع، موضحين أنه في كل مرة ينتهي الأمر بعدم الالتزام بالمواعيد المقدمة ليتم تحميل المسؤولية للمقاول أو لطرف بعيد عن قطاع التربية والتعليم، وأنه تم استغلال صبر الأسرة التعليمية بالمؤسسة وتجاهل ظروف اشتغالها السيئة في بناية تم إعدادها في الأصل لمعالجة مشكل الثانوية الإعدادية أبي الشتاء الصنهاجي، وهي بناية تشكو من غياب أبسط الشروط المطلوب توفرها في مؤسسة تعليمية، من قبيل التجهيزات الرياضية وسور يحمي المؤسسة من ولوج الغرباء ويحفظ حرمتها، إذ يصبح فضاؤها الداخلي مرعى للماشية بعد مغادرة التلاميذ لفصولهم، رغم الوعود المتكررة للمسؤولين، منذ أواخر موسم 2008/2009، الذين أكدوا أن ميزانية بناء سور المؤسسة متوفرة في إطار البرنامج الاستعجالي. كما أضاف المتضررون أن المسؤولين وعدوا بإتمام بناية الثانوية التأهيلية خلال شهر أكتوبر الأخير لكن وعودهم تبخرت.