تسبب تأخر المصادقة على تصاميم التهيئة الخاصة بمدينة الدارالبيضاء في عرض مشروع تهيئة حديقة «سندباد» وإنجاز مرافق سياحية وسكنية، باستثمار يقدر ب2.2 مليار درهم، على أنظار لجنة الاستثناءات، التي يترأسها والي البيضاء وتضم في عضويتها الوكالة الحضرية، من أجل الحصول على ترخيص استثنائي للشروع في إنجاز المشروع، الذي يُتوقَّع انتهاء أشغاله في نهاية دجنبر 2013. ويأتي عرض المشروع على أنظار اللجنة الجهوية بسبب وجود إقامات سكنية في المشروع، الذي يوجد فوق قطعة أرضية تعتبر منطقة خضراء. وتسارع السلطات في جهة البيضاء إلى إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، بعدما تم التوقيع في يوليوز المنصرم على اتفاقية بين ولاية الدارالبيضاء والمندوبية السامية للمياه والغابات والمركز الجهوي للاستثمار و«كونسورسيوم»، يضم عدة شركات، فاز بطلب العروض الذي أعلنت عنه اللجنة الجهوية للاستثمار من أجل اختيار فاعل لتهيئة وتجهيز حديقة الألعاب «سندباد» وكذلك تهيئة وتطوير وتسويق الموقع، في أفق إنجاز حديقة للألعاب ومشروع سياحي يضم فنادق وإقامات وكذا حديقة أركيولوجية. وفيما يُنتظَر أن يتداول مجلس مدينة الدارالبيضاء يوم الجمعة المقبل (24 دجنبر الجاري) في مشروع تصميم التهيئة الخاص بمنطقة الحي الحسني، الذي سبق رفضه داخل لجنة التعمير، أجمعت تدخلات جل الفرقاء السياسيين ومكونات المقاطعة الجماعية الحي الحسني، خلال الدورة الاستثنائية ليوم الخميس المنصرم، على عدم إنصاف المنطقة في التصميم الجديد. وقال صلاح الدين مبروم، عضو مجلس المقاطعة عن حزب العدالة والتنمية، «إن مشروع التصميم الذي عرضته الوكالة الحضرية على مكونات المجلس لم تُعطَ فيه الأولوية لطلبات مقاطعة الحي الحسني في ما يخص المرافق العمومية وزيادة طابق في المنازل المتواجدة في الأحياء السكنية الشعبية». وأضاف مبروم أن مجلس المقاطعة رصد، رفقة تقنيين في المقاطعة الجماعية، أزيد من 22 خطأ تقنيا في تصميم التهيئة، بالإضافة إلى ملاحظات قانونية. ووجه مجلس الحي الحسني مذكرة إلى الوكالة الحضرية للدار البيضاء ترصد الاختلالات التي شابت مشروع التصميم الجديد للمقاطعة، الذي أعطيت فيه الأسبقية، حسب بعض أعضاء المجلس، لرغبات بعض المنعشين العقاريين.