مَثُلَ بعد ظهر أمس الجمعة ما يعرف بمجموعة «التامك» ورفاقه أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع بالبيضاء وسط حصار أمني مكثف تحسبا لأي طارئ. وقبل بدء المحاكمة لوحظ حضور لافت لوسائل الإعلام، خاصة الإسبانية، وكذا حضور «مراقبين» أوروبيين. وتحدثت مصادر عن وجود قاضيين إيطاليين لمتابعة أطوار المحاكمة. وكان من بين الحاضرين كذلك صحافي جزائري، جاء هو الآخر لتغطية أطوار المحاكمة. وقالت مصادر أمنية إن هناك تعليمات أعطيت من أجل التشدد في الولوج إلى قاعة المحكمة، لتفادي وقوع أحداث على غرار ما وقع في التاسع من نونبر الماضي عندما نشبت مواجهات عنيفة، على إثر رفع عدد من الانفصاليين شعارات معادية للمغرب، فرد عليهم المغاربة، الذين كانوا حاضرين خلال المحاكمة، ورفعوا هم أيضا شعارات مؤيدة لمغربية الصحراء. وكانت نتيجة هذه الأحداث إعلان المحكمة، قبل انعقاد الجلسة، عن تأجيل محاكمة التامك ورفاقه إلى الشهر الحالي. وأضافت المصادر نفسها أن الهدف من هذه التعليمات هو ضمان حسن سير المحاكمة ومرورها في أجواء صحية. ويتابع في هذه المحاكمة محمد سالم التامك وعدد من رفاقه، الذين كانوا قد قاموا بزيارة تندوف في أكتوبر الماضي، بتهمة المس بسلامة الأمن الداخلي، بعدما وجهت إليهم في السابق تهمة المس بالأمن الخارجي. غير أن المحكمة العسكرية بالرباط ألغت هذه التهمة وحولت الملف إلى المحكمة الابتدائية بالبيضاء.