كشف مصدر جد نافذ بولاية آسفي أن المصالح العليا لوزارة الداخلية وجهت على وجه الاستعجال استفسارا خاصا لمصطفى أعز كريم، باشا مدينة آسفي، على خلفية نشر «المساء» خبر وقوفه وراء إقحام اسم أحد أصهاره ضمن عملية توظيف مباشرة قامت بها الجماعة الحضرية لآسفي. ويشير المصدر ذاته إلى أن وزارة الداخلية وجهت استفسارها إلى باشا مدينة آسفي تطلب منه توضيحات بخصوص علاقة المصاهرة التي تجمعه بالموظف البلدي (أ.ح). كما تطلب منه توضيح ملابسات توظيف الأخير ببلدية آسفي و السر وراء إلحاقه دون غيره من الموظفين الجدد بمكتب الباشوية. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن باشا مدينة آسفي أنكر في الاستفسار الموجه إليه علاقة المصاهرة بينه و بين الموظف (أ.ح)، بالرغم من أن معطيات جد دقيقة تفيد أن باشا آسفي ليس سوى زوج خالة الموظف المذكور، فيما تفيد معطيات أخرى صادرة عن قسم الموظفين ببلدية آسفي بأن باشا مدينة آسفي تدخل في أول الأمر لصالح توظيف صهره (ع.ح) قبل أن يفارق الحياة في حادثة سير و يتم تعويضه بشقيقه (أ.ح) بعيدا عن أنظار مسؤولي البلدية والمنتخبين. وكشفت اللوائح الرسمية الأولى، التي أعدت لتوظيف مجموعة من المعطلين والمواطنين سنة 2008، في نهاية عهد المجلس الجماعي السابق، أنه لا وجود مطلقا لاسم (ع.ح) الذي توفي في حادثة سير، ولا لاسم شقيقه (أ.ح) الذي عوضه في الظفر بالوظيفة الجماعية، وأن الاسم الأخير لصهر باشا مدينة آسفي تم إقحامه قبل أشهر قليلة عندما قرر مجلس مدينة آسفي الحالي تسوية وضعية هؤلاء الموظفين بصرف أجورهم، و تم إلحاقه بأمر من زوج خالته، الذي ليس سوى باشا آسفي، بمكتب هذا الأخير كموظف شبح.