يعد لحم الخروف من أصعب الأغذية التي يمكن أن يتعامل معها جسم الطفل بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الدهون الحيوانية، التي تحتوي بدورها على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة التي يصعب هضمها وامتصاصها بالأمعاء. وفي حالة تناول الطفل كميات كبيرة منها، فإن الكبد يجد صعوبة في التعامل معها مما يؤدي إلى ترسب الدهون به وهو ما يطلق عليه (تدهن الكبد)، وفي الوقت نفسه يزداد العبء على كليتي الطفل للتخلص من هذه الدهون والبروتينات الحيوانية. ويسبب الإكثار من تناول اللحم للأطفال الإصابة بالإسهال وعسر الهضم، كذلك فإن ارتفاع نسبة الدهون في اللحم الضأني تسبب زيادة في وزن الطفل إذا ما استمر في تناولها لفترات طويلة، خصوصا إذا ما كان يعاني أصلا من البدانة. وينصح الأطباء بالاعتدال في الكميات المقدمة من اللحم للطفل مع التركيز على الحمراء منها وليس الحرمان منها، كما يحذرون أيضا من الإفراط في أكل كبد الخروف والمخ بالنسبة للأطفال لاحتوائها على كميات كبيرة من الدهون والكوليسترول. ويكون التحفظ في تناول لحم الخروف أكثر شدة مع الأطفال المرضى ببعض الأمراض مثل: التهابات الكبد الفيروسية والتهابات الكلي الحادة والمزمنة والبول السكري وبعض أمراض الجهاز الهضمي.