أدانت ابتدائية أكادير سائحا ألمانيا بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 10000درهم لاستغلاله أطفالا قاصرين في مواد إباحية وتصوير وإظهار أعضاء وأنشطة جنسية وحيازة مواد إباحية. كما أدانت في نفس الملف (بهلول ط) مغربي متشرد بشهرين حبسا نافذا لمصادفة منقول وتملكه دون إخطار الشرطة المحلية به. القضية فجرتها دورية للشرطة السياحية، التي كانت تقوم بعملها المعتاد في مراقبة المنطقة السياحية لأكادير، فلفت انتباه عناصرها بالقرب من فندق تكاديرت شخص يحمل آلة للتصوير رقمية وبطارية للشحن وقطعتين من الحديد صغيرتي الحجم. ونظرا للشكوك التي تحوم حول هذا الشخص، أجمعت عناصر الدورية على ضرورة إيقافه وتسليمه للشرطة القضائية للتأكد من مصدر الأشياء التي يحملها. وبعد تنقيط المعني بالأمر من طرف الشرطة القضائية بالناظم الآلي، تبين أنه من ذوي السوابق القضائية في ميدان السرقة، مما استدعى التعامل بجد مع الملف، وكانت الخطوة الأولى هي الاتصال بكل الدوائر الأمنية الموجودة بالمدينة، وكانت المفاجأة الأولى من الدائرة الأمنية السادسة، التي أجابت على الفور بأن أجنبيا من جنسية ألمانية سجل شكاية بسرقة نفس الأشياء، التي يحملها الشخص الموقوف. وبعد تفحص الكاميرا وجدت الشرطة شريط فيديو، يظهر فيه طفلان قاصران يجلسان بالمقعد الأمامي لسيارة، وهما بصدد ممارسة العادة السرية ويتفحصان في نفس الوقت صورا بمجلات بورنوغرافية. كما وجدت مقطع فيديو آخريظهر قاصرين آخرين بصدد ممارسة العادة السرية، ومقطع فيديو ثالثا يظهر ثلاثة أطفال يكشفون عن أعضائهم التناسلية ويداعبونها بشكل شاذ. وبعد الانتهاء من إجراءات التفتيش تم الاستماع في البداية للشخص المشبوه، الذي حجزت منه الكاميرا (من مواليد 69 بالخميسات)، حيث اعترف بأنه من ذوي السوابق القضائية، وأنه يعيش متشردا بهذه المدينة، التي لا يتوفر فيها على أي سكن قار، وأنه يبيت بشاطىء المدينة. ونفى المتشرد سرقة الكاميرا والأشياء الموجودة بحوزته، موضحا أنه وجدها بالأدراج الموجودة قرب فندق تكاديرت، وأنه وجدها وسط كيس بلاستيكي في مكان مظلم ويجهل سارقها. أما السائح الألماني (من مواليد 1947) فصرح أن الكاميرا وبقية الأشياء المحجوزة من الظنين الأول تخصه وقد سرقت منه من غرفته بالفندق الذي يقيم به، واعترف بأنه فعلا من أنجز تلك الصور الخليعة التي تتصمها آلة التصوير، وقد التقط الصور لأطفال داخل سيارة اكتراها من إحدى وكالات كراء السيارات، مضيفا أنه يمنح مبلغ 5 دراهم للأطفال الذين يلتقط لهم صورا في هذه الأوضاع المخلة بالحياء لأنه هو أيضا شخص شاذ جنسيا، وصرح أيضا أنه اعتاد على مثل هذه الأفعال لكونه يجد راحته في مشاهدة الصور الخليعة. ونفى أن تكون له نية ترويجها على شبكة الأنترنيت، رغم أنه يتوفر في بلده على حاسوب مرتبط بالشبكة، غير أن ضميره لايسمح له بمثل هذه الأمور، موضحا أنها خاصة بالاستعمال الشخصي، حسب تعبيره، خاصة أن لديه مشكل العجز الجنسي.