تسمم 120 طفلا بالمركز الدولي مولاي رشيد على بعد كيلومترين من مشركة ليوني، وبشاطئ بوزنيقة، سبق أن تعرض 120 طفلا و14 مؤطرا لتسمم جماعي، إثر تناولهم الوجبات هيئت أثناء تجوالهم بمدينة الدارالبيضاء. الوجبة هيئت مسبقا داخل مطبخ المركز الدولي للشباب والطفولة مولاي رشيد ببوزنيقة التابع لكتابة الدولة المكلفة بالشباب. ففي غشت من سنة 2006 وقعت الكارثة التي كادت تودي بأرواح أطفال أبرياء، حيث تم إسعاف 92 طفلا ومؤطرا منهم تسعة كانوا في حالة خطيرة نقلوا إلى مستشفى ابن سينا، وتم شفاء معظمهم وإخراجهم من المستشفى فيما ظل البعض الآخر يعاني لعدة أيام من آلام في الرأس وارتفاع في الحرارة. وكان الأطفال رفقة مؤطريهم في رحلتين مبرمجتين من طرف محتضنيهم للوقوف على معالم العاصمة الاقتصادية، حيث توصلوا خلال في فترة الغداء بساندويتشات مكونة من الدجاج والكاشير والفرماج جلبت لهم على متن سيارات بعد أن أعدت داخل مطبخ المركز. وبعد دقائق من انطلاق الحافلة في طريقها للعودة إلى مدينة بوزنيقة، بدأ بعض الأطفال يتألمون ويضعون أيديهم على بطونهم ورؤوسهم، وبدأ بعضهم في التقيؤ. وعند عودة الأطفال والمؤطرين إلى مقامهم بمركز بوزنيقة مساء نفس اليوم ازدادت حدة الألم لدى البعض، مما حذا بإدارة المركز إلى استدعاء الإسعاف وإخبار السلطات المحلية. وتم إخضاع الضحايا لفحوصات أولية تبين من خلالها للطاقم الطبي المحلي تحت إشراف رئيس مستشفى المدينة أن 92 طفلا ومؤطرا أصيبوا بتسمم غذائي. وتم تقديم الإسعافات الضرورية الاستعجالية للضحايا، فيما نقل تسعة أطفال، من بينهم أربعة مصريين وجدوا في حالة خطيرة، على وجه السرعة إلى العناية الطبية المركزة بمستشفى ابن سينا بالرباط، وفتح تحقيق من طرف فرقة من الدرك الملكي القضائي تابعة لسرية بوزنيقة تحت إشراف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان الذي حضر إلى عين المكان، وتم أخذ عينات من المأكولات التي تناولها الأطفال في رحلتهم وإرسالها إلى المختبر الوطني التابع للدرك الملكي بالرباط لتحليلها ومعرفة أسباب التسمم لتحديد المسؤوليات . 49 حالة تسمم ضحايا وجبة سحور داخل شركة سجلت بمدينة برشيد 49 حالة تسمم داخل إحدى المؤسسات الصناعية إثر تناول مستخدمي هذه المؤسسة وجبات سحور في شهر رمضان سنة 2007 ، كانت الوجبات قدمت لهم من طرف أحد مموني الشركة القاطن بنفس المدينة. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن 49 عاملا تلقوا الإسعافات الأولية داخل مستشفى الرازي بنفس المدينة، وأضافت مصادرنا أن مجموعة منهم تقدموا بشكايات لدى مصالح الشرطة المحلية، وأوضحت المصادر نفسها أن الشركة اليابانية المتخصصة في إنتاج الأسلاك الكهربائية الخاصة بالطائرات والسيارات، تشغل حوالي 1800 عامل، وتعتمد أسلوب الوجبات الجماعية داخل مطمعها، وأنها حددت موعدا محددا لتناول وجبة السحور لكل العمال. وسبق لنفس المدينة أن عرفت عدة حالات تسمم، كان آخرها تناول عشرة أشخاص لوجبة (سيكوك) التي كانت منتشرة في فصل الصيف قرب المنطقة الصناعية. وندد مكتب جمعية الدفاع عن حقوق المستهلك بمدينة برشيد بالوضع الصحي المتدهور بالمدينة، والغياب المتواصل لمصالح المراقبة الصحية التابعة للبلدية، وأشار إلى العشرات من حالات التسمم التي يروح ضحيتها المستهلكون دون أن ينتبهوا إلى أسبابها، ونبه مكتب الجمعية إلى خطر تزايد عرض مواد استهلاكية فاسدة على طول أزقة وشوارع المدينة، وكذا بعض مموني بعض الشركات. وطالبت الجمعية في بيان لها، توصلت «المساء» بنسخة منه، مسؤولي البلدية بضرورة تفعيل دور المكتب الصحي، والتدخل من أجل حماية المستهلك من الأمراض والتسممات، والقيام بحملات التفتيش للتأكد من صلاحية المواد الغذائية المعروضة للبيع وخلوها من ملوثات جرثومية. وأشار البيان إلى تزايد عدد الباعة المتجولين داخل أزقة وشوارع المدينة وبعض المطاعم التي تعرض مأكولات خفيفة وحلويات فاسدة، مما تسبب في إصابة العديد من المواطنين بأمراض مختلفة، وأوضح أن المصابين يجهلون الطرق القانونية لمقاضاة الباعة فيكتفون بزيارة الطبيب وشراء الأدوية.