أقدم شاب في بداية العشرينات من عمره على وضع حد لحياته، أول أمس الأربعاء بمدينة مراكش، عندما قام بقطع جزء من عنقه بواسطة شفرة حلاقة، في منظر بشع تابع تفاصيله العديد من سكان دوار برادة بحي سوكوما بمدينة مراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر تقطن بالدوار، فإن الشاب الذي كان هائجا قام قبل الإقدام على وضع نهاية مأساوية لحياته، بقطع بعض شرايين عنقه بواسطة شفرة حلاقة (زيزوار)، ليتطاير الدم من الشرايين على جسده، ثم قام بعد ذلك بالركض في كل الاتجاهات، وكأنه ثور هائج، وهو ما خلق حالة من الهلع في صفوف من كان يتابع هذا الشاب، ذو البنية الجسدية القوية وهو يقدم على الانتحار، قبل أن يستحوذ هذا الأخير على منشار من أحد الدكاكين، ويشرع في قطع عنقه ليسقط مدرجا في دمائه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة بعد وقت قصير. وقالت مصادر مطلعة ل»المساء» إن الحادث وقع على الساعة 11 و45 دقيقة صباح أول أمس الأربعاء، وأن الشاب المدعو «محمد.ش»، يبلغ من العمر 22 سنة، ويقطن مع عائلته وهو غير متزوج. وذكر بعض سكان «دوار برادة» بمقاطعة المنارة أن المنتحر كان يلعب في صفوف شبان فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، ثم غادر الفريق، بعد أن أوقفه أحد المسيرين مند أكثر من ثلاث سنوات، كما أنه امتهن بيع السمك، وعرف عنه تردده على المسجد. واختلفت الروايات حول سبب إقدام الشاب على الانتحار، فبينما أرجعت بعض المصادر سبب انتحاره إلى تعاطيه الأقراص المهلوسة (القرقوبي) لحظة إقدامه على قطع جزء من عنقه، قالت مصادر أخرى إن الشاب كان مريضا ويعاني من اختلال عقلي. وخلف الحادث هلعا شديدا في أسرة الهالك وجيرانه، وأصيبت الأم بالذهول بسبب الطريقة البشعة التي اختارها فلذة كبدها لوضع حد لحياته. وتجمع عدد كبير من جيران ومن معارف الشاب قرب منزل الأسرة لمواساتها. فيما ينتظر الجميع أن تفتح المصالح الأمنية تحقيقا دقيقا لتحديد سبب انتحار الشاب بهذه الطريقة البشعة.