شهدت منطقة دار بوعزة بمدينة الدارالبيضاء جريمتي قتل بشعتين، ارتكبهما شابان، أحدهما قاصر، ضد شخصين راشدين. وهكذا، أقدم شاب على قتل والده بدوار «فريحات» بالقرب من مدينة الرحمة. وحسب مصدر من الدوار، فإن الجاني قام بطعن والده بواسطة مبرغ «طورنيفيس» في جنبه الأيسر وكان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، لأنه رفض مده بالنقود، فأرداه قتيلا. وصبيحة يوم أمس، أحالت عناصر الدرك الملكي (زكرياء.ح)، المتهم باقتراف جريمة قتل بشعة وقعت يوم الاثنين 14 يونيو المنصرم بدوار أولاد عبو أولاد احميدة في منطقة «عين الكديد» القريبة من مدينة الرحمة في دار بوعزة بالضاحية الجنوبية للدار البيضاء، حيث أقدم الجاني على توجيه طعنات قاتلة إلى جاره (عبد القادر.ش)، البالغ من العمر حوالي 30 سنة، من مواليد إقليمالصويرة، مهنته حجار (النحت على الحجر)، متزوج وله ابن وحيد ويقطن بالدوار نفسه منذ عدة سنوات. وحسب شهود عيان، فإن القاصر، الذي يعمل كأجير بمعمل لصنع الضمادات الطبية في طريق «أزمور» بالقرب من الدوار المذكور، قام باقتراف بجريمته تحت تأثير الخمر. وحسب مصدر رفض عدم الكشف عن اسمه، فإن عداوة توجد بين الجاني وبين الضحية على إثر نزاع قديم، فابتاع قنينة من الخمر وعندما لعبت هذه الأخيرة برأسه، توجه نحو منزل جاره وبدأ يطرق بابه، الذي لم تكن داخله إلا الزوجة. وعندما كان الضحية عائدا من مسجد الحي حيث أدى فريضة الصلاة دخل في مشادة مع الجاني وتبادلا السب والقذف ثم بعدهما الضرب والجرح المتبادلين. وفي خضم هذه المشادة، انهال الجاني على الضحية بطعنات انهار على إثرها هذا الأخير، وما هي إلا لحظات حتى كان جثة هامدة مضرجا في دمائه أمام باب منزله في الدوار المذكور. وفور وصول الخبر إلى مصالحها، انتقلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الدائم الجديد بمشروع الرحمة، الذي تم إحداثه مؤخرا تحت قيادة المساعد الزناكي، إلى مسرح الجريمة وقامت بمعاينة الجثة، قبل أن يتم نقل الضحية إلى مستودع الأموات الكائن بمدينة الرحمة. وغادرت عناصر الدرك مكان الجريمة إلا اثنين منها اندسا داخل بيت القتيل ونصبا كمينا للجاني بعدما وضعا منزل والده تحت المراقبة. وبعد مرور نصف ساعة، سمعا طرقات من وراء باب المنزل، ولم يكن الطارق سوى الجاني الذي عاد إلى منزل والده، فقام الدركيان بوضع الأصفاد في يديه. يذكر أن دوار أولاد عبو أولاد احميدة كان يسمى قديما بدوار أولاد مسعود قبل أن يطلق عليه الفرنسيون اسم دوار «العيالات» لأنهم (الفرنسيون) كانوا يشغلون نساء الدوار في الضيعات الفلاحية وفي معامل تصدير المواد الفلاحية من طماطم وبطاطس وغيرها، في وقت كانت فيه منتوجات منطقة دار بوعزة تتصدر صادرات المغرب نحو أوربا. ويذكر أن تناسل البناء العشوائي وكراء المنازل بدون عقود في المنطقة ساهما في ارتفاع وتزايد الجرائم بها خلال السنوات الأخيرة.