ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أول أمس الاثنين، أن مسؤولا إسرائيليا وآخر تركيا عقدا اجتماعا في جنيف لبحث الأزمة في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، الحليفين المقربين سابقا، في أول لقاء ثنائي من نوعه منذ أشهر. ونشبت الأزمة في العلاقات الإسرائيليةالتركية بسبب العدوان الإسرائيلي على «أسطول الحرية» الذي كان متجها إلى غزة في ماي الماضي، وقتلت فيه القوات الإسرائيلية الخاصة (كوماندوز) تسعة ناشطين مدنيين أتراك مؤيدين للفلسطينيين على متن سفينة «مرمرة» التركية. وردا على سؤال وجهته وكالة الأنباء الألمانية، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيد أو نفى عقد هذا الاجتماع يوم الأحد الفارط. وأوضح مسؤول إسرائيلي بارز أنه لن يعلق على أي تفاصيل معينة، غير أنه قال لوكالة الأنباء الألمانية إن إسرائيل تأسف بشدة على تدهور العلاقات مع تركيا، مضيفا أنها تؤمن بقوة بأن إقامة علاقة أكثر إيجابية تصب في الصالح العام لكلا الجانبين. وطلب المسؤول الإسرائيلي عدم الكشف عن هويته نظرا إلى حساسية القضية. وترددت تقارير تفيد بأن نتنياهو أرسل يوسف سيشانوفر، ممثل إسرائيل في لجنة الأممالمتحدة المعنية بالتحقيق في مقتل ناشطي الأسطول، لعقد اجتماع جينيف، بينما أرسلت وزارة الخارجية التركية وكيل الوزارة فريدون سينيرلي أوغلو. ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أرسلت تركيا طائرتين إلى إسرائيل للمساعدة على إخماد أسوأ حريق غابات شهدته الأخيرة، وأسفر خلال الأيام الأربعة الماضية عن حرق 50 كيلومترا مربعا من منطقة جبل الكرمل وأسفر عن مقتل 42 إسرائيليا.