تمكنت عناصر الأمن الإسبانية بمدينة برشلونة من تفكيك شبكة مغربية كبرى كانت تعمل على تهجير مواطنين مغاربة إلى إسبانيا بعقود عمل وهمية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 6 آلاف و9 آلاف أورو، حيث نجحت في إدخال 2000 مهاجر مغربي إلى التراب الإسباني. وحسب بلاغ للشرطة الجهوية ببرشلونة، فإن من بين المعتقلين في الشبكة بتهمة النصب والاحتيال على القانون تسعة مغاربة وإسبانيان، حيث يفوق المبلغ الإجمالي لعمليات النصب 15 مليون أورو. وكان أعضاء الشبكة التي تتمركز بمنطقة «باربيرا ديل فاييس»، قاموا منذ سنتين بإنشاء بعض الشركات، بعضها كانت تتعاطى لأنشطة تجارية، فيما الأخرى كانت شكلية فقط. ووفق نفس المصدر، فإن الشبكة كانت تبيع للمغاربة عقود عمل أولية باسم تلك الشركات من أجل استخراج تأشيرة الدخول إلى التراب الإسباني، وبعدها تعمل على تشغيلهم بشركات إسبانية لمدة أشهر دون أن يتقاضوا أي أجر عن ذلك، كما أنها لم تكن تتعاقد معهم داخل تلك الشركات بطريقة قانونية، ولم تكن تقوم بتسجيلهم في مصالح الضمان الاجتماعي، كما كانت تنصب على بعض المغاربة في المغرب، حيث كانوا يؤدون لها مبالغ مالية قد تصل أحيانا إلى 10 ملايين سنتيم، ثم تقوم بعدها بالتخلي عنهم. وذكر بلاغ الشرطة الجهوية ببرشلونة أن 2000 مغربي ومغربية تمكنوا من دخول التراب الإسباني بواسطة العقود الأولية، كما نجحوا في الحصول على وثائق الإقامة والعمل وبطاقة التعريف الخاصة بالأجانب. ومن بين المعتقلين المغاربة، يوسف.أ، البالغ من العمر 43 سنة، وأحمد.أ، 38 سنة، وحسن.ل، 48 سنة، وأحمد.ل، ورشيد.إ، 40 سنة، ومحمد.ب، 26 سنة، ومحمد.س، 37 سنة، وجواد.أ، 28 سنة، وسعيد.ز، البالغ من العمر 37 سنة. وتعتبر عملية تفكيك هذه الشبكة الأكبر من نوعها من حيث عدد المهاجرين الذين تم النصب عليهم (2000 شخص)، الذين نجحوا، إلى حدود الآن، في دخول إسبانيا والحصول على أوراق الإقامة وبطاقة الهوية الخاصة بالأجانب.