سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلان عن موعد مسيرة التحرير نحو مليلية بدعوة من اللجنة التنسيقية لتحرير المدينة المحتلة اللجنة تنسيقية دعت إلى منع دخول السمك والفواكه والخضر ومواد البناء إلى المدينة المستعمرة
دعت اللجنة التنسيقية لتحرير مليلية المحتلة، التي تأسست مساء الجمعة 3 دجنبر الحالي، ويرأسها كلّ من يحيى يحيى، النائب البرلماني، ورئيس المجلس البلدي لمدينة بني انصار، وامحمد أوراغ رئيس مجلس جماعة بني شيكر بإقليم الناظور، إلى تنظيم مسيرة حاشدة وصاخبة انطلاقا من مدينة بني انصار نحو مدينة مليلية السليبة ابتداء من الساعة العاشرة من صباح يوم السبت 12 دجنبر 2010. ووجه يحيى يحيى دعوته للجميع، خلال لقاء تم تنظيمه مساء يوم السبت 4 دجنبر 2010 مع مجموعة من المستشارين الجماعيين بجماعتي بني انصار وبني شيكر وفعاليات جمعوية وسياسية ونقابية وإعلامية «للمشاركة المكثفة في المسيرة الاحتجاجية والأشكال النضالية الأخرى ضد العنصرية الإسبانية التي يقودها الحزب الشعبي وبعض الصحف الإسبانية التي تكن العداء للمغرب». للدفاع عن الثوابت والمقدسات الوطنية واستنكار هذه الحملة المسمومة ل«من يحن إلى العهد الاستعماري». ودعا عبدالمنعم شوقي، الكاتب العام للجنة، بمنع دخول السمك والفواكه والخضر ومواد البناء إلى المدينة التي ترزح تحت نير الاستعمار الإسباني، والتي تسيرها حكومة تنتمي إلى الحزب الشعبي العنصري المعروف بعدائه للمغرب. كما طالب الحكومة المغربية بالكفّ عن لعب دور الدركي بمنعها المواطنين الأفارقة من ولوج مليلية مدينتهم المغربية، في الوقت الذي تستفيد إسبانيا من المساعدات الأوروبية لمحاربة الهجرة السرية. يذكر أن مجموعة من الفاعلين في المجتمع المدني المغربي بإقليم الناظور يترأسها البرلماني المغربي يحيى يحيى، الذي أطلق «حملة لتحرير مليلية من الاحتلال الإسباني»، قامت باقتحام السياج المحيط بمنبعين مائيين، ويتعلق الأمر بكل من المنبع المائي الموجود بدوار إِيَاسِينْنْ بمقاطعة فرخانة وكذا منبع طْرَارَة / اثران ببني شيكر، اللذين يزودان المدينة بالماء الصالح للشرب وهددت بقطع إمدادات الماء عن مليلية السليبة، في الوقت الذي أعلنت حكومة مدينة مليلية أنها مستعدة لاستعمال «كل الأسلحة المشروعة» لتأمين الماء للمدينة. وقام يحيى يحيى يوم الأحد 5 دجنبر الجاري برفع العلم الوطني المغربي فوق منبع مياه إياسينن بمنطقة فرخانة التابعة للنفوذ الترابي لبلدية بني انصار، وترديد كافة الحاضرين للنشيد الوطني لتأكيد السيادة المغربية على المنطقة المطلة على الأراضي المحتلة. وأكد بيان اللجنة التنسيقية لتحرير مليلية، الذي تم استصداره بالمناسبة، أنه أمام تمادي الأوساط الاستعمارية الإسبانية في سياستها المعادية للمصالح العليا للمغرب، والتي كرّسها الموقف الغريب الصادر عن البرلمان الإسباني بإجماع أعضائه، في محاولة لاستغلال قضية وحدتنا الترابية كورقة انتخابية في قضاياهم المحلية، والذي يأتي كذلك بعد النجاح الذي حققه مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية محاولا التأثير وعرقلة المفاوضات الجارية برعاية الأممالمتحدة. وثمن البيان موقف البرلمان المغربي بخصوص طرح قضية سبتة ومليلية والجزر المحتلة أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، وكذا التأكيد والإلحاح على ضرورة إعادة النظر في العلاقات المغربية الإسبانية على جميع المستويات واستنكر موقف البرلمان الإسباني، الذي ينم عن عداء مكشوف لثوابت المغرب الوطنية وتأكيده على أن حقائق التاريخ والجغرافيا تجعل من إسبانيا دولة مستعمرة لكون الجيوب التي تحتلها هي أراض مغربية. كما تساءل عن الصمت المريب للبرلمان الإسباني بخصوص ضحايا حرب الغازات السامة بالريف، التي استعملتها إسبانيا في حق أبناء الريف، في حين تحشر نفسها في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية ذات السيادة. وطالبت اللجنة التنسيقية لتحرير مليلية الحكومة المغربية بفرض تأشيرة الدخول إلى التراب الوطني في سياق التعامل بالمثل. كما طالبت الحكومة المغربية بأن تكف عن لعب دور «دركي أوروبا» وأن تراجع تعاملها السلبي مع المواطنين الأفارقة من دول جنوب الصحراء الذين يرغبون في ولوج مدينة مليلية المغربية الإفريقية، وطالبت اللجنة المفوضية السامية لحماية اللاجئين بالتدخل العاجل من أجل إجراء تحقيق في الأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها المواطنون الأفارقة من دول جنوب الصحراء. وطالب بيان اللجنة المجالس المنتخبة والسلطات المعنية بضرورة تطبيق القانون فيما يتعلق بالامتيازات الممنوحة لعدد من المواطنين الإسبان، كما طالب إدارة الجمارك بتحمل كامل مسؤوليتها في هذا الظرف الحساس، الذي تمر به قضية وحدتنا الترابية، من أجل التدخل لحماية الاقتصاد الوطني، وناشد جميع الفاعلين الاقتصاديين للانخراط في كل المحطات النضالية المقبلة في إطار فرض حصار اقتصادي على مدينة مليلية، التي يدير شؤونها الحزب الشعبي اليميني المتطرف وطالب جماعتي بني انصار وبني شيكر بالعمل على بسط يدها على منابع المياه المزودة لمليلية المحتلة.