توفي عالم الفيزياء الأمريكي صامويل كوهين، مخترع القنبلة النيوترونية، عن 89 عاما بعد صراع مع مرض سرطان المعدة. ونقل تقرير لصحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أول أمس الخميس، عن نجل كوهين قوله إن والده توفي في منزله بولاية كاليفورنيا يوم الأحد الماضي. وخلال مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» في شتنبر الماضي، كان كوهين قد وصف القنبلة النيوترونية المثيرة للجدل، التي اخترعها في أوج الحرب الباردة عام 1958، بكونها «أكثر سلاح عقلاني وأخلاقي ابتكر على الإطلاق». وقال إنه السلاح النووي الوحيد في التاريخ الذي يحكم العقل عند شن الحرب. فعندما تنتهي الحرب يبقى العالم موجودا. وجدير بالذكر أن القنابل النيوترونية، التي تطلق كما هائلا من الإشعاع النيوتروني، قادرة على إبادة البشر وجميع الكائنات الحية دون التأثير، سوى بقدر ضئيل، على المنشآت. ووسط احتجاجات شديدة قام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بتعطيل برنامج القنابل النيوترونية عام 1978. ولكن في عام 1981 سمح الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، رونالد ريغان، بإنتاج 700 قنبلة نيوترونية، وذلك لمواجهة الدبابات السوفياتية في أوربا الشرقية. وجرى تفكيك الأسلحة فيما بعد.