انفجرت في سوريا فضيحة أخلاقية أبطالها سبعة أزواج يتبادلون زوجاتهم فيما بينهم. الأزواج السبعة اتفقوا رفقة زوجاتهم على ممارسة الدعارة السرية وتعاطي المخدرات في الوقت ذاته بعدما قام الجميع، وهم (أ) وزوجته (س)، و (ك) وزوجته (ف)، و (ع) وزوجته (ص)، و (ط) وزوجته (ر)، و (م) وزوجته (و)، و(ب) وزوجته (ك)، و (خ) وزوجته (ل)، على استئجار أربع شقق متقابلة في إحدى ضواحي دمشق. كانت الشقق متقابلة مع بعضها البعض، وهو ما سهل على الأزواج الانتقال من شقة إلى أخرى، إذ كانوا يأكلون مع بعضهم ويسهرون مع بعضهم ويتعاطون المخدرات مع بعضهم و يتبادلون الزوجات والأزواج أيضاً. استمر هذا الحال أكثر من شهرين، حتى بدأت رائحتهم تفوح نتيجة الأصوات والفوضى، التي كانت تصدر من الشقق الأربع، والتي كانت تثير انتباه الجيران. غير أن الأزواج أخبروا جيرانهم بأنهم أولاد أعمام ومتزوجون من العائلات نفسها، أي أن هناك صلة قرابة بين الجميع. انطلت الكذبة على الجيران، و ظلت الأمور عادية طيلة ستة أشهر.لكن مع بداية فصل الصيف ازدادت الفوضى وكثر الزبائن وتعالت الأصوات. إذ لم يكن يمر يوم دون أن تفوح رائحة الخمر في كل البناية.. وحتى تنطلي الحيلة أكثر على الجيران أخبرهم الأزواج بأنهم يتحدرون من عائلات لها نفوذ، و أن يدهم طويلة، وأن أي واحد يمكنه أن يعتمد عليهم إذا أراد قضاء حاجة ما، ملمحين في الآن نفسه أن من يقترب منهم سوف يخفونه وراء الشمس. ومما جعل الجيران يعتقدون بما يقوله الأزواج سياراتهم ذات الماركات الفخمة. صبر الجيران على الأمر، لكن الوضع استفحل أكثر، الأمر الذي دفع بعضهم للإبلاغ عنهم، فتوجهت دورية من فرع الأمن الجنائي بدمشق، وألقت القبض عليهم جميعاً وهم متلبسون. وقامت الدورية بمصادرة المشروبات الروحية وبضع غرامات من الهيروين و الحشيش. و حسب اعتراف الزوجات المتهمات بممارسة الدعارة السرية مقابل المنفعة المادية، فقد كن يقمن بذلك بمعرفة أزواجهن، وأن بعضهن كن على علاقة بأزواج زميلاتهن بعلم أزواجهن. كما اعترف الأزواج بشرب المشروبات الروحية، ولكن فقط في المناسبات، وأن المناسبة هذه المرة كانت عيد ميلاد (س). كما اعترفوا أيضاً بمعاشرة زوجات بعضهم، ولكن برضاهن وبمعرفة أزواجهن.. وبناء على وقائع وأدلة هذه القضية، وكذا اعترافات المتهمين بتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة في التحقيق الأولي والقضائي، وأيضا اعترافهم أمام قاضي التحقيق بأنهم تعاطوا المخدرات عدة مرات مع بعضهم بعضاً، وأن الكمية التي ضبطت عندهم كانت فقط للاستعمال الشخصي وليس للاتجار، حكمت المحكمة على الأزواج بأربع سنوات حبسا لكل واحد منهم بتهمة تعاطي المخدرات وتسهيل الدعارة لزوجاتهم، فيما حكمت على الزوجات المتهمات بممارسة الدعارة السرية بستة أشهر حبسا.