ألغى مجلس مدينة طنجة الزيارة التي كان من المتوقع أن يقوم بها وفد يضم برلمانيين ومستشارين عن جماعة طنجة، رفقة مستثمرين إسبان بالمدينة إلى العيون، من أجل معاينة حقيقة الأحداث الدامية التي وقعت هناك. وقالت مصادر مطلعة إن سبب إلغاء مرافقة الوفد البرلماني وبعض المستشارين الجماعيين للمستثمرين الإسبان إلى مدينة العيون، هدفه سحب البساط من تحت أقدام خصوم الوحدة الترابية الذين زعموا بأن برلمانيين ومستشارين بطنجة يضغطون على المستثمرين الإسبان من أجل تبني الرواية المغربية لأحداث العيون. وتحدثت أنباء غير مؤكدة أن وزارة الخارجية المغربية تلقت رسالة احتجاج من لدن جهات إسبانية، تستنكر ما وصفته ب«التأثير والضغط الذين يمارسه مستشارون وبرلمانيون مغاربة على المستثمرين الإسبان». ورجحت مصادر من طنجة أن يكون مستثمرون إسبان في طنجة، ينتمون للحزب الشعبي، سربوا خبر الزيارة لجهات إسبانية واعتبروا أن ذلك بمثابة ضغط عليهم. من جهته، قال رئيس مجلس مدينة طنجة، فؤاد العماري، إن المستثمرين الإسبان كانوا يريدون معرفة حقيقة الأحداث التي جرت بالعيون في عين المكان، بعدما عقدوا لقاء مع برلمانيين ومستشارين بطنجة، والتي عرض خلالها شريط يصور التدخل السلمي المغربي في مخيم «اكديم ايزيك»، نافيا في تصريح ل «المساء» بأن يكون قد مورس أي شكل من أشكال الضغط على المستثمرين الإسبان خلال هذا اللقاء. وكان مجلس مدينة طنجة نظم لقاء بين فاعلين سياسيين واقتصاديين بالمدينة ومستثمرين إسبان، من أجل إطلاعهم على حقيقة الأحداث التي شهدتها العيون، وعن الإفتراءات التي نشرتها الصحف الإسبانية حول هذه الأحداث، وأيضا عن الموقف المنحاز والعدائي للحزب الشعبي الإسباني تجاه المغرب. ومن المتوقع أن يعقد المستثمرون الإسبان الذين زاروا مدينة العيون ندوة صحفية بالعاصمة الإسبانية مدريد، لإطلاع الرأي العام الإسباني على حقيقة الأحداث. يشار إلى أن جهة طنجة تطوان تضم أزيد من 220 مقاولة إسبانية، من بينها 135 مقاولة بمدينة طنجة، أغلبها تنشط في مجالات كالنسيج والصناعات الغذائية والسياحة والخدمات.