ساعات قليلة تفصل ملايين عشاق كرة القدم عن الكلاسيكو الإسباني بين البارصا وريال مدريد، وفي ظل الجدل القائم بين أنصار الفريقين حول من ستؤول إليه نقط الفوز، التقت «المساء» هداف إسبانيا وريال مدريد سابقا والمسير والمدير الحالي لمدرسة ريال مدريد للدراسات الجامعية، الذي اعترف بقوة الغريم البارصا، واصفا إياه بالفريق المحظوظ، موضحا في هذا الحوار مجموعة من الأمور التي تهم ريال مدريد من قبيل مورينيو، وعودة مدريد إلى دائرة الضوء.
كيف تنظر إلى الكلاسيكو من زاوية مسير بريال مدريد خاصة أن النتائج الأخيرة غالبا ما تسجل انتصارات للبارصا على الريال؟ مباراة قوية تنتظرنا أمام فريق كبير من حجم البارصا، أعتقد أن ريال مدريد الموسم الحالي مغاير عن سابقيه، فالفريق بات يلعب كرة جماعية ولم ننهزم في اثنتي عشرة مباراة في الدوري الإسباني، كما أن الفريق يقدم مسارا جيدا في دوري أبطال أوربا، وهي معطيات يمكن استثمارها في مباراة الاثنين والعودة بانتصار مهم ضد فريق عظيم اسمه البارصا. فمورينيو أجرى تغييرات كاملة في أداء الفريق وعلى نحو يمكننا من منافسة البارصا، وأتمنى أن يكون الحظ لصالحنا وننهي المباراة لصالحنا ( يبتسم). تكلمت عن البرتغالي جوزي مورينيو، يبدو أن ريال مدريد بهذا المدرب قادر على العودة إلى منصة الألقاب كالليغا وعصبة أبطال أوربا التي غابت عن خزينة الفريق منذ 2002 وما هي مقارنتك بين مورينيو وبيليغريني؟ مورينيو مدرب رائع نعم إنه مدرب كبير، وسجله يشفع له، فقد نجح مع فرق كبيرة، وحقق مع إنتر ميلان الموسم الماضي إنجازات عديدة، فهو يملك مواصفات المدرب الكبير الذي يعرف كيف يخرج من جعبة اللاعب كل ما هو أفضل، ويملك رؤية تقنية جيدة لكل مباراة، وما فعله مع الريال إلى غاية الآن يدل على أنه مدرب كبير. وقد ينجح في منح ريال مدريد لقبي «الليغا» و»الشامبيونز ليغ» بالرغم من أن المنافسة صعبة، والريال في مراحله الأولى ويجب أن يسلك مرحلة مرحلة قبل الصعود إلى منصة التتويج. أما بالنسبة لوضع مقارنة بين مورينو وبيليغريني المدرب السابق للريال، فأنا من الأشخاص الذين لا يحبون المقارنة بين شخص وآخر. بما أنك مدير العلاقات المؤسسية في الفريق، كثيرون ينتقدون سياسة ريال مدريد في الانتدابات فهو فريق يوصف بالمبذر، في حين غريمه البارصا نجح بمبلغ أقل في الفوز بكل شيء كيف تفسر ذلك؟ أنا معك في هذه النقطة فريال مدريد انتدب لاعبين بمبالغ مالية ضخمة لكن لم ينجح في حصد الألقاب، ففي السابق كنا نتوفر على لاعبين من مدرسة الكاستيا التي أعد أحد خريجيها مع القليل من الأجانب وحققنا ألقابا لازال التاريخ يتكلم عنها. لكن من ناحية أخرى مداخيل مدريد، الذي يعد أحد الفرق الأكثر شعبية في العالم، في ارتفاع مهم، أظن أن مسألة التتويج بالألقاب هي مسألة حظ لا غير، فكما كنا محظوظين خلال أواسط ونهاية الثمانينيات وفزنا بألقاب عدة وبلاعبين من الكاستيا، فالحالة هي نفسها التي يعيشها البارصا اليوم وبلاعبين ممتازين من قبيل ميسي وإنييستا وغزافيي. مجموعة من الأخبار أشارت الموسم الماضي إلى إمكانية مواجهة ريال مدريد لفريق الرجاء البيضاوي هل هذا صحيح؟ هذا ليس صحيحا، والفريق على أتم الاستعداد لإجراء مباراة مع أحد الفرق المغربية. هل سمعت بديربي الرجاء والوداد؟ آه، صحيح، حدثوني عن ذلك، إذ منذ أن قدمت إلى الدارالبيضاء والجميع يتحدث عن هذه المباراة وهو شيء جميل أن يكون للمغرب ديربي كبير يتابعه الملايين.