تراجعت إدارة النادي القنيطري لكرة القدم، أول أمس، عن القرار الذي سبق أن اتخذه حكيم دومو، رئيس النادي، وأشعر به أعضاء المكتب، والقاضي بتوقيف المدافع هشام خربوش إلى أجل غير مسمى، حيث تمت المناداة عليه مجددا ليكون ضمن التشكيل الرسمي للفريق، الذي سيواجه هذا اليوم، بملعب الحارثي، الكوكب المراكشي، في افتتاح مباريات الجولة العاشرة من دوري النخبة. وخلت اللائحة التي استدعاها المدرب أوسكار فيلوني من اسم الحارس يوسف بنمويح وكذا المهاجم بلال بيات المصاب، لكنها بالمقابل ضمت لاعب خط الوسط يونس الأندلسي، الذي كان الجميع يعتقد أنه سيغيب عن هذا اللقاء لإجراءات تأديبية هو أيضا، هذا في الوقت الذي استعان فيه الأرجنتيني أوسكار، ولأول مرة، بخدمات ثلاثة عناصر من فئة شبان، ويتعلق الأمر بكل من الحارس حميد قصاب والمدافع مراد ناجي ولاعب خط الوسط سعد لاركو. وأثار غياب الحارس يوسف بنمويح عن صفوف النادي القنيطري بقرار من دومو مخاوف الآلاف من محبي الكاك، سيما في هذه الظرفية الحرجة التي يمر منها الفريق، والتي هو مقبل فيها على مواجهة فرق قوية تسعى إلى تحقيق الامتياز لتسلق الدرجات في سلم الترتيب، وهو ما كان يقتضي الحفاظ على تماسك التركيبة البشرية للفريق، وتوفير الأجواء الملائمة لها لمساعدتها على الاندماج فيما بينها أكثر، خدمة للمصالح العليا للكاك، بدل الإقدام على خطوة غير محسوبة العواقب بإشهار سيف التوقيف في حق كل لاعب يطالب بمستحقاته المالية، تقول المصادر. وعلى صعيد آخر، قررت المحكمة الابتدائية في القنيطرة تأجيل الشروع في مناقشة قضية الطعن في الجمع العام العادي الذي عقده النادي في السابع عشر من يوليوز 2010، وكذا في طلب إلغاء النتائج المترتبة عن الجمع الاستثنائي المنعقد بتاريخ 11 غشت الماضي، وحددت جلسة الخامس من يناير المقبل للنظر في الملف. وجاء قرار التأجيل استجابة لملتمس تقدم به الأستاذ محمد القصيير، دفاع حكيم دومو، والقاضي بمنحه مهلة للاطلاع على المذكرة التعقيبية التي أدلى بها الأستاذ نور الدين الشيهب، الذي ينوب عن الطاعنين إدريس بنساسي ومحمد الفيلالي القصري وعبد السلام بروك وأحمد العباسي، الذين يشكلون احد الأعمدة الرئيسية للحركة التصحيحية المعارضة لدومو.