تم توقيف أربعة لاعبين في صفوف النادي القنيطري لكرة القدم يوم الجمعة الأخير لأمد غير محدد ،ويتعلق الأمر بكل من المدافع هشام خربوش والحارس يوسف بنمويح والمهاجم جمال الدين المالكي و لاعب وسط الميدان ياسين الكردي . وتم تبرير القرار بعدم انضباط هؤلاء اللاعبين وتغيبهم عن التداريب ،وتوعدت الجهة التي اتخذت القرار بتوقيف رواتبهم ( هي أصلا واقفة ) وإنزال غرامات مالية عليهم .. وحسب المصدر فقد تم إشعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمضمون القرار ،كما تم إبلاغ مدرب الفريق أوسكار فيلوني برسالة تشير الى ان قرار التوقيف اتخذ من طرف المكتب المسير للأسباب المذكورة آنفا .. لكن هذا القرار لم يكن بدون تداعيات على استعدادات الفريق للمباراة التي سيخوضها بملعب الحارثي بالحمراء الجمعة القادم ضد الكوكب المراكشي برسم الدورة العاشرة من بطولة النخبة ،فقد تضامن مجموعة من اللاعبين مع زملائهم الموقوفين وقاطعوا حصص يوم أول أمس الأحد التي أشرك فيها لاعبين من فريق الأمل يشار الى انهم سيشاركون في المباراة القادمة كلاعبين رسميين .. ومن ناحية أخرى ترك القرار استياء وسط أنصار الفريق الذين وصفوا القراربالمتسرع ،وكان الأولى في رأيهم الإستماع الى اللاعبين في اللجنة التأديبية للنادي قبل اتخاذ أي إجراء كما تنص على ذلك المساطر المعمول بها ،وعبروا عن تخوفهم من انهيارالفريق كليا جراء الأزمة التي يتخبط فيها والقرارات الفردية ، كما ان بعض الأعضاء في المكتب المسير للنادي لم يخفوا هم أيضا تدمرهم من القرارمشيرين الى انه اتخذ بشكل أحادي من طرف رئيس النادي دون التشاور مع أحد..غيران مصدرا مطلعا قدم تفسيرا مغايرا،ومفاده ان قرارالتوقيف تم ليس بسبب مقاطعة التداريب ،وإنما بالرغبة في معاقبة اللاعبين على تسلمهم منحة من طرف مسيرين ومنخرطين ومتعاطفين في حركة التصحيح المناوئة لرئيس النادي ،والذين خصصوا 2500 درهم لكل لاعب في الفريق ،في بادرة نعتت بالإنسانية من أجل مساعدتهم على مواجهة متطلبات عيد الأضحى وخصوصا بعد التأخر في التوصل بمستحقاتهم.. والجدير بالذكر ان مجموعة من لاعبي الفريق قاطعوا حصص التداريب في عدة مناسبات احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم ،فيما يرجع مسؤولو الفريق عجزهم عن الوفاء بإلتزاماتهم المالية الى تأخر المجالس المنتخبة في صرف المنح التي خصصتها للنادي . الأجواء التي يشهدها النادي وغيرها مما كان محط متابعة من طرف «العلم الرياضي « وضعت الأخيرعلى فوهة بركان ،ففضلا على الصراعات بين مكونات النادي :الرئيس من جهة وحركة التصحيح من جهة اخرى ،وهي صراعات أصبحت مكشوفة ومعروضة أمام القضاء ،تنفجر أزمة أخرى بين المسيرين واللاعبين ،والأخطر من كل ذلك هو ان الأزمة أضحت تنخر جسم الكاك من الداخل ،والقصد المكتب المسير نفسه الذي اكتشف بعض أعضائه ان الأمور لا تسير في الإتجاه الصحيح،ما دفع أحدهم الى تقديم استقالة مكتوبة ،ويتعلق الأمر بالسيد أحمد الهيقي ويهدد أعضاء آخرون بالقيام بنفس الخطوة سيما بعد ان لوح رئيس النادي في بعض المنابر الإعلامية بتقديم استقالته عقب الإقصاء من منافسات كأس العرش ما اعتبر إهانة في حقهم ...