أكد محمد عسكري، لاعب وسط ميدان فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، أن حالته الصحية تحسنت بشكل كبير وصار جاهزا لخوض المباريات المقبلة أقربها ديربي الفوسفاط ضد أولمبيك آسفي نهاية الأسبوع الجاري بخريبكة، جراء العناية الطبية التي تلقاها من الطاقم الطبي سواء بمراكش أو بخريبكة، وأنه عاقد العزم على استرجاع رسميته والظهور بين المجموعة الشابة بعدما تخلف عنها منذ سابع غشت المنصرم، حين تعرض لتمزق عضلي في الفخذ خلال ودي الكوكب المراكشي، وأضاف ل»المساء»،أن الموسم الحالي سيكون من نصيب الخضراء التي نضجت وتعرف الانسجام والانضباط التام، إذ الآمال معلقة على حصد أكبر عدد ممكن من النقط والظفر بلقب الخريف الفخري والتمهيد لمراتب متقدمة في الترتيب العام. كيف هي حالتك الصحية بعد أربعة أشهر من الغياب؟ استرجعت كامل لياقتي وعافيتي خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، بدليل أنني خضت تداريب وتمارين فردية، خاصة الركض وتقوية العضلات للرفع من اللياقة البدنية الضرورية، ثم الحلول بالمجموعة بشكل عادي لمجاورة باقي الزملاء لكن بحيطة وحذر ودون مجازفة لكي لا أتعرض لمضاعفات على مستوى الفخذ حيث التمزق العضلي الذي عاودني في ودي الكوكب المراكشي بمركب الفوسفاط بخريبكة بتاريخ سابع غشت المنصرم، حيث خضعت للعلاج بكل من مراكشوخريبكة بقيادة الطاقم الطبي الذي لم يدخر أي جهد من أجل عودتي إلى صلب التباري والتخلص من الإصابة التي كانت عبارة عن تمزق شديد بلغ 22 سنتيمترا. هل تأثرت من كثرة التوقف؟
أظن أن كل لاعب وممارس معرض للإصابات التي قد تعرض مساره إلى التوقف الاضطراري أو تطليق المستطيلات الخضراء، لذا فقد قبلت بالوضع وعوض التفكير في التخلص من التوعك الشديد والتأثر به إلى أبعد الحدود، سارعت إلى تلقي العلاج وزيارة أطباء من المستوى الجيد بمن فيهم المعالجون الطبيعيون لأولمبيك خريبكة محمد اليماني وزين الدين عشوي اللذين يعتبران من خيرة ما يوجد في المغرب في هذا المجال، وهو ما جعلني أسترجع لياقتي ومعنوياتي وصحتي على أمل عدم التعرض لمثل الإصابة التي كانت قد عرضتني الموسم الماضي أيضا للتوقف لدورات ليست بالقليلة. هل بإمكانك العودة للرسمية دون عناء؟
أكيد، سأبذل قصارى الجهود لضان الرسمية داخل فريق أولمبيك خريبكة، الذي صار يتوفر على أسماء شابة فرضت إيقاعها، وخاضت مجموعة من المباريات سواء المندرجة في الدوري المغربي الأول للنخبة أو مباراتين برسم كأس العرش الفضية، لكن هذا لا يهم ولا يشغل البال بقدر ما تهمني العزيمة والجدية في التداريب ومضاعفة التمارين والحصص اليومية بقيادة الطاقم التقني المشكل من المدرب محمد يوسف لمريني والمعد البدني جواد صبري،المهم أنني واثق من العودة إلى شغل أحد المراكز الأمامية التي أوظف فيها حسب طبيعة ونوعية النزالات الملعوبة. تلعب كوسط ميدان متقدم ومهاجم وجناح كيف تفسر ذلك؟ من طبيعة اللاعب العصري أن يرضخ لمعطيات ومفكرات الطاقم التقني، وليس الاكتفاء بمركز دون سواه، وهذه من صفاتي منذ تدرجي بمختلف فئات أولمبيك خريبكة قادما من مسقط رأسي العاصمة العلمية فاس، بدليل أن المدرب محمد يوسف لمريني يعتمدني كوسط ميدان متقدم أي خلف المهاجمين أو كمهاجم أو كجناح، خاصة أنني أجيد اللعب بالقدمين معا وأتمتع بخفة وسرعة فائقة، وأيضا التناغم الكبير الحاصل بيني وبين جميع اللاعبين سواء القدامى منهم أو الجدد، وأتمنى أن تكلل عودتي بالتميز وحصد النتائج الإيجابية والتوقيع بعد صيام طويل، والذي استمر منذ مباراة مولودية وجدة برسم الدورة الأخيرة من موسم (2008/2009) في الدقيقة 69. ماذا عن تألق أولمبيك خريبكة؟ تألق أولمبيك خريبكة خلال الدورات التسع المنصرمة من الدوري المغربي الأول للنخبة، راجع بالأساس إلى انسجام وتناغم اللاعبين الشباب الذين نضجوا وصاروا يقارعون الأقوياء، والثقة الكبيرة الممنوحة من لدن الطاقم التقني بقيادة المدرب محمد يوسف لمريني الذي حول المجموعة إلى أصغر فئة عمرية في الدوري، فضلا عن العناية المعنوية والمادية من طرف الطاقم الإداري، وعدم الاعتماد على النجومية واحتكار المواقع من لاعب دون سواه، إذ المهمة حاليا تتجلى في حصد أكبر عدد ممكن من النقط للظفر بلقب الخريف الفخري، ومقارعة الأقوياء على المراتب المتقدمة سواء الثلاث الأولى أو درع الدوري المغربي.