أكد مصطفى الخلفي، المدافع الأيمن لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، أن حالته الصحية في تحسن مستمر جراء العناية الطبية التي تلقاها من الطاقم الطبي سواء بفاس أو حين العودة إلى خريبكة، وأنه يخضع حاليا لفترة نقاهة بالدار البيضاء دون إزالة واقي العنق، الذي استعمله منذ أسبوع كامل، وأضاف ل»المساء» أنه نجا بأعجوبة من كسر على مستوى العنق عند ارتطامه بغتة بكرة قوية سددها أحد الزملاء، أثناء الحصة التي سبقت مواجهة وداد فاس على أرضية الملعب الجديد برسم الجولة التاسعة من الدوري المغربي الأول للنخبة، وأبرز أنه يسعى جاهدا للعودة إلى الميدان وخوض ديربي الفوسفاط القوي ضد أولمبيك آسفي. كيف هي حالتك الصحية بعد أسبوع من الإصابة؟ أخضع في الوقت الراهن لفترة نقاهة وراحة اضطرارية قررها الطاقم الطبي دون ملامسة الكرة، حيث فضلت المكوث بالدار البيضاء لاسترجاع العافية والمقومات الضرورية قبل العودة، دون إزالة واقي العنق الذي لا زلت أستعمله منذ ثمانية أيام، ولحسن الحظ لم أصب بكسر قد يبعدني طويلا عن مواصلة المشوار الذي انطلق مع بداية الموسم الكروي الجاري برفقة أولمبيك خريبكة قادما من الرشاد البرنوصي، وما هي إلا أياما معدودة وسأسترجع مكانتي وحيويتي وكامل صحتي للعودة إلى الدفاع الأيمن الذي افتقدني أمام وداد فاس بشكل مفاجئ، وحضور المباريات القوية المقبلة للحفاظ على صدارة الدوري المغربي الأول للنخبة، وأقربها ديربي الفوسفاط المرتقب بمركب الفوسفاط بخريبكة ضد أولمبيك آسفي أحد أندية المقدمة. كيف تلقيت الإصابة مع لأول وهلة؟ عند تلقي التسديدة القوية التي باغتتني في العنق، فقدت الوعي ولم أشعر بما حدث إلا بعد دقائق معدودة، خاصة وأنا أستعمل واقي العنق للحفاظ على التوازن وعدم تلقي مضاعفات صحية أخرى، قبل الحلول بإحدى مصحات العاصمة العلمية فاس وحينها خضعت لفحص أولي أثبت أن حالتي الصحية لا تدعو إلى القلق ولا تمنعني من مرافقة الأصدقاء على متن الحافلة والعودة إلى خريبكة، لم أصدق الأمر، لأنني كنت أخشى أن أتعرض لكسر في منطقة جد حساسة، وفور الحلول بعاصمة الفوسفاط تأكدت أنه لا خوف ولا خشية على حالتي الصحية، شريطة اتباع نصائح الطاقم التقني وعدم لمس الكرة مع استعمال واقي العنق لمدة معينة، والحمد لله، فالشفاء قريب والعودة أقرب والأمور تسير من حسن لأحسن، وأقول لكل العشاق إنني قادم لدفاع الخضراء. هل أحسست برعاية ودفء أولمبيك خريبكة؟ لا أخفي عليك أنني أحسست برعاية واهتمام ودفء جل مكونات فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، بداية بالطاقم الطبي برئاسة زين الدين عشوي المعالج الطبيعي، والتقني الذي يقوده المدرب محمد يوسف لمريني، مرورا بالطاقم الإداري وفي مقدمته الرئيس محمد الدرداكي ونائبه أحمد شاربي الذي لم يهدأ له بال إلا وأنا في حالة جيدة، وصولا باللاعبين الذين اعتبروا غيابي وإصابتي خسارة للخضراء، بدليل أن العميد امحمد أمين نجمي ويوسف نافع، اللذين أشكل برفقتهما ثالوثا دفاعيا متميزا، كانا آخر من اتصل بي للاطمئنان على حالتي الصحية ومدى تطوري في العلاج، وهذه الأمور جعلتني أشعر بالتحسن والتفاف كل شرائح الفريق، دون إغفال الجمهور الذي أعتز به وأحترمه أينما حل وارتحل. هل الإصابة ستعيدك إلى نقطة الصفر بعد ثلاث مباريات متميزة؟ لا أظن ذلك، فأنا على أهبة العودة إلى مباشرة التداريب والتمارين اليومية، للالتحاق بشكل رسمي بالمجموعة، وخاصة في الدفاع الأيمن الذي عانى الأمرين خلال المباراة الأخيرة أمام وداد فاس، ومن طبيعتي أنني لا أسبق الأحداث ولا أتنبأ بالمستقبل كما أن لدي خصلة الصبر، بدليل أنني منذ حلولي بأولمبيك خريبكة قادما رفقة لحسن أخميس من الرشاد البرنوصي، مستهل الموسم الكروي الجاري، لعبت بانتظام رفقة فئة الأمل دون مشاكل أو إثارة الضوضاء والبلبلة، وهو ما جعل المدرب محمد يوسف لمريني يمنحني الثقة والرسمية في مباريات ذات حساسية وقوة في الدوري المغربي الأول للنخبة، خاصة عند ملاقاة المغرب التطواني والوداد البيضاوي والجيش الملكي، مباريات ثلاث لم تعرف سوى استقبال هدف وحيد من قدم الهداف محسن ياجور. ماذا عن تألق أولمبيك خريبكة؟ تألق أولمبيك خريبكة خلال الدورات التسع المنصرمة من الدوري المغربي الأول للنخبة، راجع بالأساس إلى انسجام وتناغم اللاعبين الشباب الذين نضجوا وصاروا يقارعون الأقوياء، والثقة الكبيرة الممنوحة من لدن الطاقم التقني بقيادة المدرب محمد يوسف لمريني الذي حول المجموعة إلى أصغر فئة عمرية في الدوري، فضلا عن العناية المعنوية والمادية من طرف الطاقم الإداري، وعدم الاعتماد على النجومية واحتكار المواقع من لاعب دون سواه، بدليل أن الخضراء تحتل المرتبة الأولى قبل دورتين برصيد 17 نقطة وحصد 05 انتصارات وتعادلين وهزيمتين مع تسجيل 10 أهداف واستقبال نصف الحصة في انتظار حلول أولمبيك آسفي والرحيل صوب ملعب الحارثي لملاقاة الكوكب المراكشي قبل موعدي الكاك والحسيمة بمركب الفوسفاط على دفعتين.