سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركة تدبير «الباركينغ» بمراكش ستلجأ ل«الكاميرات» وستتساهل في وضع «الصابو» المسؤول عن الشركة قال إن الشرطة الإدارية هي التي ستسهر على وضع «الصابو» وليس الحراس
لم يخف مسرور تامورو، المدير العام لشركة «أفيلمار»، التي فَوض لها المجلس الجماعي لمراكش تدبير موقف السيارات «الباركينغ» بالمدينة، تخوفات الشركة من تطبيق الحذاء المانع «الصابو» للسيارات، حينما قال، خلال ندوة صحفية نظمت الاثنين الماضي، إن «الصابو» هو أحد الإجراءات الزجرية، التي ستشكل لعمال الشركة، تحديا حقيقيا في علاقتهم اليومية بأصحاب السيارات. وكشف المدير العام للشركة، في جواب عن سؤال ل «المساء»، حول تأكيد إحدى محاكم الرباط لعدم قانونية «الصابو»، عن أن دفتر التحملات الخاص بتدبير موقف السيارات بمدينة مراكش، وعلى خلاف دفتر التحملات بمدينتي الرباط والدارالبيضاء، ينص منذ البداية، على أن أفراد الشرطة الإدارية، الإثنى عشر، التابعين للمجلس الجماعي، وليس الشركة، هم المخول لهم فقط، وضع «الصابو» على عجلات السيارات، تفاديا لأي نزاع قانوني، مع أصحاب السيارات. وأضاف مسرور، أن الشركة، التي يساهم فيها المجلس الجماعي لمدينة مراكش ب 51 في المائة، وصندوق الإيداع والتدبير ب 49 في المائة، ستتساهل في بداية تدبيرها للمرفق، في تنفيذ هذا الإجراء «العقابي»، حتى يتقبل المراكشيون من أصحاب السيارات، هذه الخدمة الجديدة في تدبير «الباركينغ»، ويلمسوا إيجابياتها الكثيرة. وحدد المدير العام طبيعة الخدمة التي ستقدمها شركة «أفيلمار» لأصحاب السيارات، في توفير أماكن للتوقف، موضحا أن ذلك يعني أن الشركة «لا تتكلف بأمن السيارات المتوقفة». واعتبر المسؤول أن هذه الخدمة سيكون لها انعكاس إيجابي على المحيط البيئي لمدينة مراكش، وستمكن زبناء الشركة، من ربح الوقت عند ركن سياراتهم، والاقتصاد في كمية البنزين المستهلك، أثناء البحث عن مكان للتوقف، كما ستنهي الاستغلال الطويل، لبعض أصحاب السيارات، لعدد من الأماكن بالشوارع المكتظة، مما سيسهل حركة المرور داخل شوارع وأزقة المدينة الحمراء. وبخصوص طبيعة العقد الذي يربط الشركة بحراس السيارات، قال مسرور، إنه تم الاحتفاظ في بداية عمل الشركة ب 45 حارسا، كانوا من حراس السيارات قبل تفويض هذا المرفق للشركة، إذ سيحصلون على أجور شهرية تترواح بين 1800 و2000 درهم، كما سيتمتعون بالتغطية الصحية، والضمان الاجتماعي، وسيخضعون لتكوينات تأهلهم ليصبحوا مراقبين وليس مجرد حراس. وفيما يتعلق بنوع الإجراءات، التي ستطبقها الشركة في المواقف القريبة من المساجد الكبرى، التي تشهد إقبالا كبيرا في صلاة الجمعة وشهر رمضان المبارك، طالب المدير العام للشركة بمزيد من الوقت لطرح حلول لما سيطرأ من مشاكل في هذه المواقف، كما وعد بوضع عدد من كاميرات المراقبة في الأماكن المفتوحة. وتقدم شركة «أفيلمار» التي ترأس مجلس إدارتها، فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، ثلاثة أنواع من بطائق الانخراط، تتوزع بين السنوية أو التي تنحصر في مدة ثلاثة أشهر. الأولى، وهي بطاقة «مقيم»، خاصة بساكنة المقاطعة، التي يوجد بها موقف السيارات، والثانية، بطاقة «مهني»، وتهم الذين يمارسون مهنة معينة في نفس المقاطعة، والثالثة هي بطاقة «كلاسيك»، ويستفيد منها كل أصحاب السيارات، الذين بإمكانهم التوقف، في كل مواقف السيارات التابعة للشركة.