يتوقع أن يفتتح مجلس مدينة طنجة دورة أكتوبر العادية يوم الجمعة المقبل، حيث سيترأس الجلسة العمدة الجديد فؤاد العماري، الذي تم انتخابه رئيسا للمجلس الجماعي بداية هذا الشهر بأغلبية مريحة، بعد حصوله على 59 صوتا مقابل 23 صوتا حصل عليها مرشح المعارضة وسط جدل قانوني حول شرعية انتخابه. العمدة الجديد سيكون أمام تحد كبير وهو يواجه المستشارين خلال هذه الدورة، على اعتبار أن جدول أعمالها يحتوي على ملفات ساخنة عادة ما تثير جدلا كبيرا ونقاشا طويلا، خصوصا عندما يتعلق الأمر بملف النقل الحضري، أو ملف الإنارة العمومية، أو المخطط الجماعي للتنمية، وهي ملفات كانت شبه مغيبة في الفترة السابقة ولم يتم تداولها داخل المجلس في عهد العمدة المستقيل، سمير عبد المولى، بسبب التطاحنات السياسية بين المستشارين. ويبدو أن هناك شبه إجماع داخل المجلس بخصوص المصادقة على ميزانية 2011، التي تعتبر نقطة رئيسية في جدول أعمال دورة أكتوبر، إلى جانب الملفات المذكورة، على اعتبار أن المكتب المسير الحالي يتوفر على أغلبية مريحة تجعله يمرر الميزانية بشكل سريع، رغم وجود المعارضة التي تتجه إلى رفضها، لكن تأثيرها هذه المرة يبدو ضعيفا بالمقارنة مع المرات السابقة، التي نجحت في إسقاط الميزانية، إلى جانب تكتلات أخرى تحولت إلى موقع التسيير. من جهتها، تقول مصادر من داخل المجلس إن الأوضاع المزرية داخل الجماعة تتجه نحو الانفراج، وأن الأزمة السياسية التي كان يتخبط فيها المجلس السابق لم يبق لها وجود بسبب التحالف الثلاثي الذي يبدو متماسكا وغير قابل للتفكك. يذكر أن الجلسة المقبلة هي الثانية في إطار دورة أكتوبر بعدما لم يكتمل النصاب في الجولة الأولى، والتي تزامنت مع تقديم العمدة السابق سمير عبد المولى استقالته من رئاسة المجلس الجماعي لطنجة.