عبر سكان «كاريان الشانطي الجديد» بالمحمدية عن غضبهم واستيائهم من التصريحات التي بثتها القناة التلفزية الثانية أول أمس الاثنين لمندوب السكنى والتعمير، في إحدى نشراتها الإخبارية، بخصوص رفضهم اقتراح الجهات المعنية عليهم شققا للسكن، وحسب عدد من السكان فإن السلطات تكذب على الرأي العام المحلي، والوطني من خلال الترويج لكون الساكنة ترفض الانتقال إلى سكن لائق، سواء شقق أو بقع أرضية، والدليل حسب ما صرح به عدد منهم هو تسجيلهم في لائحة الاستفادة من شقق، في الوقت الذي لم يحدد فيه لا ثمن ولا مكان تواجد هذه الأخيرة، زيادة على عدم تحديد سقف زمني لذلك. وأفاد علي فقير، عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية، «المساء»، بأن هناك جهات تستفيد من تأخير عملية إعادة الهيكلة، والتلاعب بمصير السكان، الذين يعيشون في ظروف مزرية بمعاناتهم الدائمة سواء في أيام الشتاء أو الصيف، بالإضافة إلى الانتشار الواسع للبعوض الذي يتسبب في إصابة الأطفال بحساسية الجلد. وأكد المصدر نفسه أن الأرض الواقع عليها كاريان الشانطي الجديد قد بيعت منذ خمس عشرة سنة لموظفين عموميين، أغلبهم يشتغلون في مجال التعليم، الذين طال انتظارهم تسليمهم البقع التي اقتنوها، وما يكرس هذا الانتظار، يضيف الحقوقي المذكور، هو تماطل السلطات المعنية في تحقيق وعدها بترحيل السكان في الآجال التي سبق أن حددتها، كما أكد أن أغلب المشاريع التي خصصت لإعادة إيواء سكان كل من « كاريان الشانطي الجديد» و»كاريان شانطي الجموع» استفادت منها قلة من السكان والباقي كان من نصيب أشخاص من غير السكان المعنيين. وطالب علي فقير الدولة بضرورة التدخل من أجل إيجاد حل لهذه الفئة من المواطنين، بإيجاد سكن كريم يحفظ كرامتهم الإنسانية مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانياتهم المادية الضعيفة، ذلك أن ثمن الشقق التي سيستفيد منها بعض السكان، حسب تصريح ممثل العمران علىللفتاة، يقول علي فقير، حددت في ستة عشر مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي يستحيل على جل السكان تقديمه نظرا لوضعياتهم الصعبة، إذ إن أغلبهم يعاني من البطالة، أو بالكاد يستطيع إيجاد عمل لتوفير قوت عائلته اليومي.