عرف مركز بني احمد بإقليم شفشاون أحداثا مؤلمة ليلة عيد الأضحى المبارك، بعدما هم شاب من منطقة الجرف بسيدي قاسم بإضرام النار في بيت خطيبته. الحادث خلف أضرارا مادية كبيرة. وتعود وقائعه حين تقدم الشاب (سعد.ش)، و هو يشتغل «مياوم»، لخطبة (ف.ع) من والديها، فرحبا به، لكن مع توالي الأيام، تبين لعائلة الفتاة، بإفادة من أحد أصدقاء المتهم، أن الخطيب من ذوي السوابق العدلية، وأنه استأجر سيدة لا يعرفها ليقدمها لعائلة الفتاة التي يرغب في الزواج بها على أساس أنها والدته. كما قدم للعائلة معلومات خاطئة عنه وعن عائلته، وهو الأمر الذي أجج غضب عائلة الفتاة، التي رفضت إكمال الخطبة، بعد أن تعرفت على حقيقة الشاب. وبسبب هذا الرفض أقدم المتهم على حرق منزل خطيبته بواسطة البنزين، مخلفا بذلك خسائر مادية، تضررت منها عائلة الفتاة. ولحسن حظ هذه العائلة أن أفرادها لم يكونوا موجودين بالبيت في تلك الليلة، إذ كانوا عند أهلهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ولم يكتف المتهم بإضرام النار في البيت، بل عاد في مساء اليوم الموالي للانتقام من الجيران. ولما أحس أبناء الدوار بالخطر الذي يتعقبهم طاردوا المتهم، لكنه لاذ بالفرار واختفى عن الأنظار. وكان لا بد من وجود حيلة للإيقاع به، وهو ما اهتدى إليه الجميع، إذ نصبوا للمتهم كمينا حين اتصلت به الفتاة/ الخطيبة وأخبرته بأنها في حاجة إليه، وأن علاقتها قد ساءت مع عائلتها، وأنها تريد أن تلتقي به لإيجاد حل يكمل مشروع الزواج بينهما، فلم يتردد المتهم أمام إلحاح الفتاة على مقابلته في أن يدلها على مكان إقامته، بقرية حد الواد، فتعقبها أهل الدوار لمعرفة مكان وجوده، وهو ما توصلوا إليه بعد طول انتظار، فأحاطوا بالمتهم وأمسكوا به وسلموه لرجال الدرك يوم الجمعة وتم تقديمه إلى محكمة تطوان من أجل المنسوب إليه.