تكمن خطورة الدهون المهدرجة في أنها تؤثر سلبا على صحة القلب والشرايين، بحيث إنها لا ترفع فقط نسبة الكولسترول الضار في الدم بل حتى الكولسترول الجيد تقوم بتخفيض نسبته، هذا الأخير من الضروري أن تبقى نسبته أعلى من الكولسترول الضار للحفاظ على سلامة القلب والشرايين. والخطير في الأمر كذلك أن العديد من الناس لا يفرقون بين الدهون الطبيعية وبين هذه الدهون الصناعية التي إذا لم نجدها في المواد الغذائية كأحد المكونات المستعملة لتحضيرها نجدها تباع تحت اسم «ماركارين» فيظن البعض أنها زبدة بسبب شكلها وملمسها الشبيه بالزبدة تماما، إلا أن تركيبتها مختلفة تماما عنها لأنها لا تحتوي على أي فيتامينات أو أي مواد نافعة للجسم، فقط المزيد من الطاقة الزائدة التي تشكل عبئا على الجسم، وقد اتجه المصنعون، مؤخرا، إلى إضافة بعض الفيتامينات إليها محاولة منهم رفع قيمتها الغذائية وهذا الإجراء ليس بالأهمية الكبيرة ولا يزيد من قيمتها، لأن البدائل متوفرة في الدهون الطبيعية التي توجد فيها الفيتامينات بشكل طبيعي وهي أفضل امتصاصا من تلك المضافة.