سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناصري: «الحرب الدعائية العدوانية على المغرب حافز إضافي لتطوير المشهد الإعلامي الوطني» أكد على توقيع عقد برنامج الثانية وقنوات دار البريهي وذكر بأهمية «الخدمة العمومية»
أقر خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحرب الدعائية العدوانية التي تشن على المغرب، في محاولة للنيل من سمعته، إنما تشكل حافزا إضافيا لبذل مزيد من الجهود من أجل تطوير مكونات المشهد الإعلامي الوطني. وأكد الناصري، خلال حفل تسليم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الثامنة، الاثنين الماضي بالرباط، على الحيوية والأهمية التي يكتسيها قطاع الإعلام والاتصال، «ليس فحسب من حيث كونه فاعلا أساسيا في الحياة الوطنية، وشريكا لا محيد عنه في بناء صرح الديمقراطية بالبلاد، بل من حيث إنه يمكن أن يكون سلاحا ذا حدين». وأضاف أنه «بوسعنا، متى وفقنا في تأهيله والارتقاء به والاعتناء بأوضاع نسائه ورجاله، أن نجعل منه أداة فعالة للدفاع عن مصالح الوطن العليا، وخدمة قضايا المواطنين الملحة والمشروعة، وتطوير المسار الديمقراطي، الذي يظل توجها لا رجعة فيه، وخيارا لا تراجع عنه، بالنسبة لبلادنا». وأشار الناصري إلى «الهجمات الدعائية الشرسة، التي دأبت على شنها، ضد بلادنا وشعبنا، بعض وسائل الإعلام، التي لا رأي آخر يسود فيها، متى تعلق الأمر بالمغرب على الخصوص، إلا الرأي الذي يراد له أن يصب، بلا حدود موضوعية أو أخلاقية، في الاتجاه المعاكس لمصالح هذا البلد الأمين، الماضي في بناء ديموقراطيته، والعازم على أن يجعل منها، بحق، دوحة يستظل تحت أفيائها جميع بناته وأبنائه بدون استثناء». وأكد الوزير على أن «المغرب مصر على التصدي، بما يلزم من حزم، لمن يمتهنون تقطير السموم الدعائية، ويستوطنهم هاجس الإساءة إلى صورة المغرب، حيث يجيزون لأنفسهم التنكر للقيم الإنسانية وآداب الجوار، وتوجيه الطعنات الغادرة، في تنكر غريب لأخلاقيات الممارسة الإعلامية الحقة وإمعانا في مناقضة الدروس التي يتفنون في تلقينها لمن يخالفهم الرأي. من جهة أخرى، أعرب الناصري عن «أمله في أن تفضي نتائج الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع إلى صياغة خارطة طريق واضحة، تكون لها السلطة المعنوية الكافية لتجسيد التوافقات الكبرى المتوصل إليها، في قرارات تهدف إلى تحديث المنظومة القانونية، والتأسيس للتنظيم الذاتي للمهنة، والرقي بالمقاولة الصحفية، وتطوير المشهد السمعي البصري، وضمان ممارسة صحافية تتسم بالنضج والحصافة، ممارسة راقية، تتم فيها، ومن خلالها، المزاوجة الخلاقة بين مسؤولية كل من السلطات العمومية والمهنيين في التقيد بالقانون، ومسؤولية الصحافيات والصحافيين في التمتع السليم بحرية الصحافة، التي لن تقوم لها قائمة دون التقيد بأخلاقيات المهنة وآدابها، ذلك أن الانضباط للحرية والمسؤولية هو مسؤولية مشتركة للسلطات العمومية والمهنة، حسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي. وحول المكتسبات، ذكر الناصري أن الفترة الفاصلة بين الدورتين السابعة والثامنة للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة تميزت هذه السنة بانطلاق القناة الأمازيغية التي تجسد على أرض الواقع إرادة الحكومة الهادفة إلى توفير أداة تواصلية عصرية، غايتها الرفع من قيمة الأمازيغية لغة وثقافة وفنا وحضارة، وكذلك التعبير عن التنوع الثقافي الذي يوطد قيم مغرب منفتح، متعدد وحداثي، معتز بغنى موروثه الحضاري المشاع. و تميزت الفترة ذاتها بالتوقيع على دفتر تحملات والعقد - البرنامج الخاصين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ثم دفتر تحملات شركة صورياد القناة الثانية، في سياق إرادة الحكومة في تقوية ودعم الفضاء السمعي البصري الوطني، في اتجاه تمكينه من مقومات رفع تحدي المنافسة والجودة، مع مواصلة تأدية مهمته الأصلية، المتمثلة في أداء الخدمة العمومية في مجالات الإخبار والتربية والتثقيف والترفيه، على نحو يستجيب للحاجيات المختلفة والأذواق المتنوعة، والميولات الفنية والإبداعية وكذا الثقافية المتعددة. وفي إطار تنويع وإغناء الفضاء التلفزي العمومي، تم إدراج قناة «ميدي 1 سات»، التي أصبحت اليوم تحمل اسم «ميدي 1 تي في»، ضمن مكونات القطب العمومي للاتصال السمعي البصري، تتحمل نفس التزامات باقي المكونات، لا سيما في ما يتصل بالخصائص العامة للبرمجة، ومراعاة التنوع الثقافي واللغوي، مع اعتماد البث الأرضي، بالإضافة إلى البث الفضائي بالنسبة لهذه القناة.