بوفاة رجل الأمن علي الزعري ليلة عيد الأضحى بالمستشفى العسكري محمد الخامس بكلميم تصل حصيلة ضحايا أحداث العيون الدامية في صفوف قوات الأمن العمومية إلى 11 شخصا. وأوضحت مصادر «المساء» أن الشخص المذكور كان يرقد بقسم الإنعاش رفقة خمسة أفراد من القوات العمومية تم جلبهم من العيون ضمن حوالي 26 جريحا من قوات الأمن نُقلوا ليلة الأحداث إلى المستشفى العسكري بكلميم، ومات منهم لحد الآن شخصان، وتم نقل أربعة إلى الرباط لمعالجة الإصابات الخطيرة في الوجه، بينما غادر أغلبهم المستشفى بعد تماثلهم للشفاء. وخلال عيد الأضحى شارك عشرات المواطنين بجماعة «بويا عمر»، بمنطقة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، في تشييع جثمان رجل الأمن المذكور بحضور عامل الإقليم وعدد من ضباط الأمن الوطني والمنتخبين ورؤساء المصالح. وأوضح مصدر ل»لمساء» أن أرملة شهيد الواجب توصلت على يد عامل الإقليم بهبة ملكية تعبيرا من ملك البلاد عن مواساته لهذه الأسرة. وعلى صعيد آخر، وصلت حصيلة الوفيات المعلن عنها في صفوف المدنيّين إلى شخصين اثنين فقط. ووفقا للبيانات الرسمية، فإن الأمر يتعلق ب»بابي حمادي كركار»، الذي لقي حتفه خلال الأحداث بعد أن دهسته شاحنة، و»إبراهيم الداودي»، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى العسكري للعيون بسبب الضيق الحاد في التنفس. وعلاقة بحصيلة قتلى أحداث العيون الدامية، ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلا عن صحيفة «واشنطن بوست»، في عددها الصادر الأربعاء المنصرم، أن بيتر بوكاريت، مدير قسم الطوارئ بالمنظمة الدولية «هيومان رايتس ووتش»، أكّد حصيلة القتلى التي قدّمتها السلطات المغربية بخصوص الأحداث التي شهدتها مدينة العيون، معتبرا في تصريحه للصحيفة الأمريكية المذكورة أن «الأرقام التي قدمتها البوليساريو مبالغ فيها». من جانب آخر، ذكر بلاغ صادر عن ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، أول أمس الخميس، أن وكالة «أوربا بريس»الإسبانية للأنباء أقدمت على بث قصاصة زعمت فيها أن المواطنين بوعسرية الغالية وعبد السلام الأنصاري توفيا على يد قوات الأمن خلال أحداث العيون، والحال أنهما حيان يرزقان. وأضاف المصدر أن هذا الخبر ينضاف إلى قائمة الأخبار الكاذبة، التي لازالت بعض وسائل الإعلام الإسبانية تروجها. وتابع مشاهدو قناة العيون الجهوية، أول أمس، تصريحات الشخصين المذكورين وتنديدهما، واستنكار أقاربهما لهذا الخبر الذي انعكس سلبا على الأسرة، وحوّل أجواء عيد الأضحى إلى مأثم بالنظر إلى حجم التعازي التي تتوصل بها العائلة منذ ذيوع خبر وفاتهما، حيث أكّدت الأسرة المتضررة أنها ستلجأ إلى مقاضاة الوكالة التي نشرت هذا الخبر.