طالب مركز الصحافة وحرية الرأي بمدينة الخميسات وزارة الصحة بفتح تحقيق جدي وعاجل حول تدني الخدمات الصحية والطبية والوضع الكارثي الذي يوجد عليه المستشفى الإقليمي بالخميسات، مع تحديد المسؤولين عن هذا الوضع السلبي. و استنكر نفس المركز، في بيان توصلت»المساء» بنسخة منه، على إثر الفاجعة التي حلت بالشاب محمد حبوب وزوجته الأمريكية يوم الأحد 7 نونبر الجاري، اللذين توفيا اختناقا أثناء استحمامهما في دوش ببيت الأسرة، التعامل المهين واللاإنساني الذي تعامل به المشرفون على سيارة الإسعاف والمستشفى الإقليمي، حيث تم لف جثتي الزوج وزوجته الأمريكية في غطاء وتم رميهما على الأرض المتسخة،عوض وضعهما بالمبرد الخاص بالجثث.وأكد البيان ذاته أنه بعد وقوف المركز على الوضع الكارثي الذي كان صادما بالمستشفى الإقليمي بالخميسات، خاصة مستودع الأموات الذي تحول إلى مطرح للنفايات تملؤه القاذورات والديدان والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، والتي تم التخلص منها بمجرد علم المسؤولين عن المستودع، يوضح نفس البيان، بقدوم مسؤول أمريكي إلى المستشفى، إذ أعطيت الأوامر للعمال بإخلاء المستودع من الأزبال وتبيضه والقيام بأعمال النظافة خشية الفضيحة. وأدان مركز الصحافة وحرية الرأي التعامل المهين، الذي تعامل به المسؤولون بالمستشفى و كذا سيارة الإسعاف التابعة لبلدية الخميسات مع الجثتين، دون مراعاة حرمة الموتى ومشاعر الأهل. كما استغرب الوضعية التي آل إليها المستشفى الإقليمي ومستودع الأموات الوحيد بإقليم يتجاوز عدد سكانه 521 ألف نسمة.وطالب مركز الصحافة وحرية الرأي بمدينة الخميسات في بيانه بالتشديد على ضرورة تحسين جودة الخدمات بهذا المرفق الحيوي، الذي يعرف عدة خروقات على مستوى التسيير والتدبير، ووضع حد للفوضى التي يعرفها، وجعله في متناول الجميع عوض منطق المحسوبية والزبونية، داعيا كل الإطارات التقدمية الديمقراطية الجادة في الإقليم إلى العمل على خلق جبهة من أجل التصدي وفضح كل أشكال الفساد والتسيب والفوضى ونهب المال العام ومتابعة المسؤولين عنها. وفي نفس السياق،عبر العديد من سكان مدينة الخميسات عن استنكارهم للحالة الكارثية للمستشفى الإقليمي وتردي الخدمات به كمرفق عمومي، خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها مركز الصحافة وحرية الرأي يوم الاثنين 15 نونبر 2010 أمام المستشفى، والتي تميزت بمشاركة وحضور العديد من السكان ومناضلي الإطارات الديمقراطية والتقدمية والسياسية والنقابية والحقوقية. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات من قبيل:( هذا عيب،هذا عار..المواطن في خطر) و(مستودع الأموات ولى مطرح النفايات) و(المرضى في خطر..الأطباء ولاو تجار)و(لافيزيت فالمستشفى والجراحات في المصحة)بغرض إثارة الانتباه إلى أهم مرفق عمومي مازال يعيش في الفوضى والإهمال والتسيب، رغم حلول العديد من لجان التفتيش من طرف المسؤولين بوزارة الصحة العمومية، الذين أنجزوا تقارير رفعت إلى الجهات المسؤولة للتدخل ووضع النقط على الحروف وإعادة الوضع الصحي بالمدينة الزمورية إلى الطريق الصحيح.