رفض أحد الأطباء الجراحين بمستشفى الحسن الثاني بأكادير إجراء عملية جراحية للمواطن الحسن اروشي من مواليد سنة 1945، الذي يعاني من مرض «الفتق»، حيث طالبه الطبيب بتوفير مبلغ 1500 درهم من أجل إجراء العملية، مخبرا إياه بأن لائحة الانتظار تضم 30 شخصا ينتظرون دورهم لإجراء العملية. وبعد أن أصبح المواطن المذكور أمام الأمر الواقع اضطر إلى العودة إلى بيته من أجل إحضار المبلغ بعد سلسلة من المماطلات التي مارسها الطبيب المذكور على أسرة المريض، الأمر الذي دفع بأحد أفراد العائلة إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى والي جهة سوس ماسة والمندوب الجهوي للصحة. وبعد عودة المندوب من سفر بالخارج اتصل بالمعني بالأمر وأخبره بأن يلتحق بالمستشفى من أجل إجراء العملية بعد أن وجه إنذارا شديد اللهجة إلى الطبيب المذكور، في حين لازال عدد كبير من المرضى غضبا ينتظرون دورهم من أجل إجراء عمليات جراحية، تحت رحمة الطبيب المذكور. وعلمت «المساء» أن الطبيب استشاط غيضا عندما علم بأن زميلا له سيجري العملية للمواطن المعني بالأمر، فقال له:«كيف تجري عملية جراحية لمن تقدم بشكاية ضدي لدى المندوب». وفي السياق ذاته، توصلت «المساء» بإفادة من المواطن (ع.ب)، الذي أكد أنه سبق أن تعرض للإهمال بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني عندما تعرض لاعتداء من طرف أحد المنحرفين بواسطة سيف، نتجت عنه جروح بليغة في الوجه والرأس، وعندما استفاق من غيبوبته وجد نفسه مهملا بقسم المستعجلات ولم يتم عرضه على الطبيب إلا بعد مرور خمسة أيام. كما لم تغير الضمادات إلا بعد ثلاثة أيام من الاحتجاج