استنفار أمني أمام ثانوية الوحدة بتيزنيت تحسبا لخروج التلاميذ إلى الشارع احتجاجا على الإدارة

أثارت قرارات تأديبية، اتخذتها إدارة ثانوية الوحدة بتيزنيت ضد مجموعة من المستفيدين من خدمات جناحها الداخلي، حفيظة تلاميذ المؤسسة الذين حاولوا الاحتجاج ضدها بحر الأسبوع المنصرم بطرق عديدة، استنفرت عددا من رجال الأمن والقوات المساعدة، الذين رابطوا بمحيط الثانوية لمرتين متتاليتين
تحسبا لخروج التلاميذ إلى الشارع العام، كما خلقت جوا من الاحتقان داخل المؤسسة وصفته المصادر ب«غير المسبوق».
وحسب المعطيات المتوفرة ل«المساء»، فإن أسباب الاحتقان المذكور طفت على سطح المؤسسة مباشرة بعدما عمدت الإدارة الجديدة إلى معاقبة بعض التلاميذ المقيمين بالقسم الداخلي بحرمانهم من تناول إحدى الوجبات الغذائية على إثر تكسير أحدهم لقمامة الأزبال، كما احتج آخرون على طريقة فرض اللباس الموحد على التلاميذ دون استشارتهم أو تهييئهم لمثل هذه العمليات التي تتطلب مصاريف إضافية -يقول بعض التلاميذ- لا قبل للأسر الفقيرة بها. وبناء على ذلك، قام التلاميذ في فترتين متتاليتين بزيارة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للاحتجاج على الأمر، وعبروا لها عن استيائهم العميق من طريقة التعامل الإداري معهم، كما أصدروا بيانات باسم إحدى الجمعيات التي أنشؤوها للدفاع عن حقوقهم، وحاولوا مرتين متتاليتين تنظيم وقفات احتجاجية داخل المؤسسة. وعمد مجهولون إلى إنشاء نافذة إلكترونية خاصة بثانوية الوحدة خصصوها لمواكبة الأحداث داخلها والكشف عن آرائهم الغاضبة من بعض القرارات والأوضاع داخلها، كما وظفوا موقع «الفايس بوك» في التعبير عن آرائهم، وحاولوا تنسيق مواقفهم مع تلاميذ إعدادية مولاي رشيد التي شهدت هي الأخرى استنفارا أمنيا تحسبا لخروج تلاميذها إلى الشارع تضامنا مع زملائهم بثانوية الوحدة. وتعليقا على ما يروج من أحداث داخل ثانوية الوحدة، اعتبرت جمعية الآباء محاولة احتجاج التلاميذ بالمؤسسة «مسألة عادية»، داعية، في البيان الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، إلى حل المشاكل بالحوار قبل الاحتجاج، ومضيفة أن الآباء «لم يكونوا بعيدين عن الأحداث التي عرفتها المؤسسة»، وأنهم «واكبوا جميع خطواتها، حرصا منهم على عدم الإخلال بالجوانب التربوية والقانونية»، ومشيرين إلى أن «الدينامية التي تعرفها المؤسسة أثارت حفيظة بعض معارضي الإصلاح»، كما أعلن الآباء رفضهم للسلوكات الحاطة من كرامة الأسرة التعليمية وإلقاء الأذى المادي والمعنوي بالثانوية، داعين جميع المتدخلين إلى الحكمة والتبصر والعمل لما فيه مصلحة المنظومة التعليمية.