أوردت مصادر نافذة بولاية آسفي أن مسؤولي قسم التعمير بالعمالة ضبطوا، مؤخرا، فيلا تم بناؤها بطرق عشوائية مخالفة للقانون تعود ملكيتها إلى عبد الله كاريم، رئيس المجلس الإقليمي لآسفي والنائب الأول لرئيسة بلدية سبت جزولة، وأن عملية المعاينة انتهت بالتغاضي الكلي عن بناء طابق ثالث علوي يخالف قوانين البناء والتصاميم الهندسية الأصلية. واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن الفيلا التي يملكها رئيس المجلس الإقليمي لآسفي توجد بالمنتجع الشاطئي للصويرة القديمة (24 كيلومترا جنوب غرب آسفي)، وأن عملية البناء تمت فوق أرض هي ملك لإدارة المياه والغابات، قبل أن تفوتها الجماعة القروية «لمعاشات» بطرق مخالفة للقانون إلى شخصيات نافذة من رجال سلطة وكبار المنتخبين الذين حولوها إلى تجزئة خاصة بالفيلات الفاخرة المطلة على البحر، والمشيدة فوق الرمال ووسط مجال غابوي. وكشفت المصادر ذاتها أن لجنة من قسم التعمير بعمالة آسفي انتقلت إلى عين المكان لتسجيل محضر معاينة بقصد تنفيذ قرار الهدم الخاص بالطابق الثالث الذي أضافه عبد الله كاريم، رئيس المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى قبو شيده تحت الفيلا على أرض رملية يمنع فيها حفر طوابق تحت أرضية، وهي «العملية التي انتهت بمسرحية هدم فتحة على شكل نافذة في جدار الطابق الثالث دون تنفيذ قرار الهدم الكلي وتطبيق جميع المساطر القانونية المعمول بها في هذا الشأن»، حسب تعبير عبد الدائم الغازي، رئيس مركز حقوق الناس بآسفي. وأضاف المتحدث نفسه أن ضبط رئيس المجلس الإقليمي لآسفي متلبسا بالبناء العشوائي داخل فيلا في ملكيته بالمنتجع الشاطئي الصويرة القديمة، والتغاضي عن تنفيذ القانون في حقه من قبل مسؤولي التعمير بولاية آسفي مسألة «تفوق الفضيحة والتواطؤ مع كبار المنتخبين لخرق القانون»، مضيفا أن «محاربة البناء العشوائي بإقليم آسفي أصبحت عملية مقتصرة على الفئات الفقيرة ولا تطال فيلات المنتخبين ورجال السلطة، خاصة بمنتجع الصويرة القديمة»، على حد قوله. إلى ذلك كشف رئيس مركز حقوق الناس بآسفي أنهم راسلوا، مؤخرا، وزير الداخلية بخصوص فضائح البناء العشوائي بإقليم آسفي وتورط شخصيات نافذة في ذلك، كما سجلوا تغاضي السلطات المحلية عن تنفيذ القانون في حق المخالفين منهم، ومن ذلك فيلا رئيس المجلس الإقليمي بمنتجع الصويرة القديمة، الذي اكتفت عملية الهدم بفتح فجوة بحجم نافذة في الطابق الثالث عوض هدم كافة الطابق العلوي الذي أضافه في مخالفة فاضحة لقانون التعمير، وعلى أرض رملية فوتتها له الجماعة من الملك الغابوي لوزارة الفلاحة، حسب تعبيره.