كشفت معطيات رسمية حصلت عليها «المساء» أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات ضبطوا عدادا كهربائيا باسم بلدية جزولة يزود مقهى فخما في ملكية رئيس المجلس الإقليمي والنائب الأول لبلدية جزولة بشارع الحسن الثاني لآسفي، فيما تكشف معطيات أخرى أن المجلس الإقليميلآسفي، باعتباره هيئة منتخبة، يصرف أزيد من 2.2 مليار سنتيم سنويا لتأدية أجور الموظفين الأشباح الذين تم توظيفهم بدون احترام المساطر القانونية المعروفة والدوريات المركزية بخصوص التوظيف في الهيئات المنتخبة. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن المجلس الإقليميلآسفي يتوفر على 352 موظفا و موظفة، أغلبهم تم توظيفهم بطريقة مباشرة، فيما فئة أخرى تم استقدامها من الجماعات القروية ممن يحظى أفرادها بعلاقة قرابة مع كبار مسؤولي المجلس ومنتخبيه، و فيهم العديد من أقارب وزوجات مسؤولين نافذين و رجال سلطة لا يحضرون إلى مقر العمل، ولا يوجد رقم 352 موظفا سوى في البيانات المالية لميزانية المجلس التي يصرف منها سنويا 2.2 مليار سنتيم على تأدية أجور هؤلاء. وقال منتخبون أعضاء في المجلس الإقليمي إن المجلس يتوفر على نسبة جد مرتفعة و مبالغ فيها من الموظفين الأشباح، خاصة أن رقم 352 موظفا لم يعد ضروريا و لا يستجيب لحاجيات المجلس الإدارية والتقنية، خاصة أن إقليمآسفي لم يعد يضم بين ترابه الإقليمي منطقة اليوسفية، التي تحولت إلى عمالة بعد تعيين عامل جديد عليها، وأن المجلس الإقليميلآسفي يتوفر حاليا على فائض كبير من الموظفين، يلزم معه فتح تحقيق في ظروف توظيفهم، حسب قول المتحدث ذاته. وأشار مصدرنا، دائما، إلى أن هناك فئة من المحظوظين من الموظفين الأشباح الذين لا توجد أسماؤهم سوى في السجلات الرسمية لمصلحة الموظفين ولا يأتون مطلقا لمباشرة عملهم، ومع ذلك يستفيدون من مصاريف تنقل تصرف لهم من قبل رئاسة المجلس عبارة عن تنقلات بمهام وهمية يستفيدون بموجبها من أغلفة مالية بشكل دوري تزامنا مع الأعياد الدينية والوطنية والمناسبات المختلفة. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن رئيس المجلس الإقليميلآسفي يستفيد بدوره من ثلاث سيارات كلها في ملكية المجلس مع استهلاك مفتوح للوقود على حساب دافعي الضرائب، وتخصص اثنتان منها لتنقلات عائلته مع سائق يحسب على موظفي المجلس ويستغل سيارة المجلس في النقل المدرسي لأبناء الرئيس و في إيصال مختلف المشتريات الخاصة بمقهى في ملكية الرئيس يوجد بشارع الحسن الثاني بآسفي ضبط فيه قضاة المجلس الجهوي للحسابات عدادا كهربائيا تابعا لبلدية جزولة يزود مقهى رئيس المجلس الإقليمي بالكهرباء على حساب دافعي الضرائب. إلى ذلك، أكد منتخبون من داخل المجلس الإقليمي أن هناك سوء تدبير فاضحا،على حد وصفهم، لميزانية المجلس، وهي كلها المعطيات والملاحظات التي لم تتمكن «المساء» من أخذ وجهة نظر عبد الله كاريم، رئيس المجلس الإقليميلآسفي، بخصوصها لوجود هاتفه خارج التغطية.