قال العربي أيت سليمان، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين، إن أسعار التوابل و البهارات، ارتفعت في الفترة الأخيرة بحوالي 20 في المائة. وأوضح أنه باستثناء الفلفل الأحمر، طال الارتفاع، التوابل والبهارات الأخرى، فقد بلغ سعر الثوم 60 درهما للكيلوغرام وتراوح سعر الفلفل الأسود بين 60 و70 درهما وسعر الكمون وصل إلى 40 درهما للكيلوغرام. وفيما قال، أحمد الدبوز، تاجر بالدار البيضاء في المواد الغذائية وعضو الجمعية المهنية لتجار التغذية العامة والحرفيين، إن مبيعات التوابل بمناسبة عيد الأضحى تتضاعف بثلاث مرات عن مثيلاتها في الأيام العادية، أشار أيت سليمان إلى أنه بالإضافة إلى مناسبة العيد الأضحى، يرتفع الإقبال على التوابل والبهارات في فصل الشتاء، ناهيك عن ارتفاع تكاليف النقل، مما يساهم في ارتفاع الأسعار. غير أن أيت سليمان يشير إلى انخفاض أسعار التوابل و لبهارات في بعض الأسواق بفعل النشاط الكبير للغش في القطاع، علما أن بعض التجار ، يحرصون، كما يشدد على ذلك الدبوز، على شراء التوابل وإعدادها بما يضمن تأمين منتوج يراعي الشروط الصحية للمستهلك. وشاع في السنوات الأخيرة لجوء بعض التجار إلى خلط التوابل والبهارات ببعض المواد التي تشكل، تهديدا، علما أن المغرب يعد من بين البلدان التي تعرف باستهلاكها الكبير للتوابل و البهارات. وكانت تقديرات المهنيين، قد أشارت إلى أن المغاربة يستهلكون 22 ألف طن من التوابل، بمعدل 700 غرام لكل فرد، حيث يكلفهم ذلك 140 مليار سنتيم، و كي يتم تزويد السوق بتلك المواد يستورد نصفها من الخارج. وكانت الجمعية المغربية للمواد المجففة والتوابل، دقت ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة، حيث نبهت إلى أن 95 في المائة من التوابل يصنع خارج المعايير الجاري بها العمل، فالفلفل الأحمر الذي ينفق من أجله المغاربة ثلاثين مليار سنتيم، يتم طحنه، في بعض الأحيان، بآلات تستعمل، عادة، لطحن الأعلاف، بل إن من الباعة من يضيف الدقيق إلى تلك المادة، ويخفون غشهم بزيادة ملونات حمراء. ولا يتناول الغش الفلفل الأحمر فقط، بل يطال الفلفل الأسود الذي يخلط ب«إيلان» أو «السميدة الغليظة»، القرفة التي يضاف إليها الفلين، في نفس الوقت يحرص بعض مستوردي البهارات والتوابل على البحث عنها في الأسواق الخارجية التي تباع فيها بأسعار بخسة، وهذا يسري على القرفة والزنجبيل.