حذر ألبرتو سايز، مدير المركز الوطني للاستخبارات بإسبانيا، من تفاقم تهديدات الجماعات الإسلامية بإسبانيا التي وصفها بأنها أصبحت أخطر مما كانت عليه قبل أربع سنوات. وقال سايز، في مداخلة قدمها بجامعة الملك خوان كارلوس، إن السلطات الإسبانية تمكنت مؤخرا من إبطال عدة هجمات لتنظيم «القاعدة»، وإن إسبانيا تمثل مسرحا لأنشطة جميع أطياف الجماعات الإسلامية العاملة بأوروبا، إضافة إلى كونها تتعرض لتهديدات مستمرة على مواقع الأنترنت من جماعات جهادية. ودعا سايز المواطن الإسباني إلى لعب دور أساسي في عملية إدماج المهاجرين المسلمين لإبعاد المتطرفين، معتبرا أن التهديدات الإرهابية تشكل حقيقة واقعية في النظام العالمي الجديد. وأشاد مدير الاستخبارات الإسبانية بالتعاون بين مختلف أجهزة الأمن في إسبانيا منذ تفجيرات 11 مارس 2004 التي شهدتها العاصمة مدريد، والتي أودت بحياة أزيد من 190 شخصا. وتأتي هذه التصريحات أياما قليلة بعد إصدار المحكمة العليا بمدريد، أعلى هيئة قضائية فى إسبانيا، أحكاما بتبرئة عدد من المغاربة كان يشتبه في ضلوعهم في أحداث 11 مارس. وبرأت المحكمة عبد الإله الفضوال العقيل، المدان ابتدائيا ب9 سنوات سجنا لمتابعته بتهم «تقديم مساعدات لتنفيذ عمل إرهابي»، كما خفضت الحكم الصادر فى حق المغربى محمد العربى بن سالم، من 12 إلى 9 سنوات، التي أصدرتها المحكمة الابتدائية فى حقه، وخفضت أيضا، بعد الاستئناف، الحكم الصادر فى حق المغربى حسن الحسكي، من 15 إلى 14 سنة، بعد متابعته بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي».