صب عامل إقليمتيزنيت جام غضبه على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بسبب تأخره في كَنس قنوات الصرف الصحي بالمدينة لحمايتها من الاختناقات التي تُغرق أحياءها بمياه الأمطار، واستغرب عامل الإقليم، إدريس بنعدو، في كلمته بالدورة الأخيرة للمجلس الإقليميلتيزنيت ما ورد في مداخلة ممثل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أن أشغال تقوية المجاري ستنطلق بتيزنيت ابتداء من الشهر المقبل، وذلك في إطار تعاقدي مع إحدى الشركات الخاصة التي ستعمل على كنس القنوات الجارية وتقويتها. وقال المسؤول الإقليمي إن «التأخر غير مقبول في هذا الصدد، وإن الأمطار لا يمكن أن تنتظر حتى يكون المكتب الوطني على أتم الاستعداد»، مضيفا أن جميع المصالح التي حضرت في دورة المجلس الإقليميلتيزنيت مشكورة على ما تقدمه من خدمات للإقليم باستثناء المكتب الوطني للماء الذي قال إنه «مستثنى من الشكر بسبب تأخره في برمجة الإصلاح في الشهر المقبل»، وأضاف أن ذلك «لا يخدم مصلحة المنطقة المهددة بالفيضانات في أي وقت». إلى ذلك، فضل ممثل المكتب الوطني للماء، أن يلوذ بالصمت بعد الانتقاد الحاد الذي وجهه عامل الإقليم إليه، فلم يقدم أي توضيحات حول التساؤلات المطروحة بالمجلس، وهو ما فسره بعض المنتخبين بالحرج الذي وجد فيه ممثل المكتب نفسه بعد غياب المدير الإقليمي للماء الصالح للشرب عن حضور أشغال الدورة، كما بدأت أصوات أخرى من داخل المجلس البلدي لتيزنيت، تدعو إلى مراجعة اتفاقية التطهير السائل مع المكتب ذاته بسبب الاختلالات التي ظهرت بالميدان بعد دخول الاتفاقية إلى حيز التنفيذ منذ سنوات.