خاض عدد كبير من الطلبة والتلاميذ، مؤازرين بعائلاتهم، وقفة احتجاجية في محطة حافلات النقل الحضري للمطالبة بإعادة فتح الخط الرابط بين تكاديرت وتمعيت وربط الدراركة بأكادير عبر تيليلا والجامعة، وقد استنكر المحتجون هذا التهميش الذي يطالهم، بعد أن أقدمت الشركة الإسبانية «ألزا» للنقل الحضري على إلغاء الخط رقم 38، الذي كان من المقرر أن يربط بين إنزكان ودوار تماعيت في جماعة الدراركة، إلا أنها في آخر المطاف تراجعت عن هذا الخط وتكتفي بإنزكان الدراركة، دون الوصول إلى تماعيت، رغم أنها أعلنت عن هذا المسار خلال تقديم شبكة الخطوط التي تعهدت بتغطيتها. وقد أدى ذلك إلى حرمان عشرات الطلبة والتلاميذ من الالتحاق بدراستهم وأصبح الذهاب إلى الجامعة أو الثانوية يكلف مبلغ 20 درهماً يوميا لكل طالب، مما لا تقوى الأسر على توفيره من أجل ضمان تمدرس أبنائهم في ظل غياب أي وسيلة أخرى للنقل. وقد بررت الشركة قرارها هذا بالحالة التي توجد عليها الطريق الرابطة بين دوار تماعيت والدراركة، والتي ستؤثر سلبا على الحافلات التي تستعمل هذا المقطع الطرقي المتهالك. وفي معرض توضيحه لحيثيات هذا المشكل، أكد رئيس جماعة الدراركة أنه راسل الشركة والولاية بخصوص هذا المشكل إلا أنه لم يتلق أي جواب من أي جهة، وأضاف أن مجموعة من المناطق في أكادير أرغمت الشركة على تخفيض التسعيرة وتوفير حافلات بواسطة التظاهرات والاحتجاجات، الأمر الذي أضحى يفكر فيه من أجل انتزاع هذا المطلب من الشركة صاحبة الامتياز. وفي تصريحات منفصلة لمجموعة من الطلبة وسكان دوار تماعيت، أكدوا أن غياب النقل أصبح يهدد استمرار عدد كبير من الطلبة والتلاميذ في الدراسة، خصوصا الفتيات اللواتي أصبحن ينقطعن عن الدراسة بسبب غياب وسلة نقل محترمة وفعالة للوصول إلى الأقسام الدراسية. وفي سياق متصل، أكد مواطنون في عين المكان أن مشكل النقل أصبح يطرح بحدة على الأسر، حيث أصبح الوصول إلى السوق الأسبوعي في إنزكان مكلفا عما كان عليه في السابق، خصوصا بعد منع وصول سيارات النقل المزدوج إلى الدوار، لأسباب يجهلها الجميع.