على وجه السرعة، نُقِل اليهودي المغربي أبراهام السرفاتي، زعيم تنظيم «إلى الأمام»، إلى إحدى المصحات الخاصة في مدينة مراكش، بعد دخوله في غيبوبة طويلة وإصابته بنوبة قلبية وتدهور حالته الصحية، الأمر الذي جعل المقرَّبين منه يقومون بنقله على متن سيارة إسعاف خاصة إلى المصحة، حيث وُضع تحت العناية المركَّزة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإنه تم، يوم الأربعاء الماضي، نقل أبراهام السرفاتي، البالغ من العمر 84 سنة، في وضعية صحية حرجة من فيلته في جليز، أحد الأحياء الراقية في مدينة مراكش، التي استقر فيها منذ سنوات طويلة، حيث دخل في مرحلة متقدمة من فقدان الذاكرة، صاحَبها شلل نصفي، حسب ما أكده مصدر طبي في اتصال مع «المساء»، مصحوبة بالدخول في غيبوبة متقطعة، من حين إلى آخر، بسبب مضاعفات مرضه، الذي لازمه منذ مدة طويلة. هذا المرض قالت عنه مصادر «المساء» إنه «وراثي ونادر»، شَخَّصه له طبيب فرنسي في باريس، حين كان السرفاتي منفيا هناك. ويخضع السرفاتي، منذ دخوله المصحة، لمتابعة طبية دقيقة، بعد تعليمات تلقاها الطاقم الطبي من المسؤولين عن المصحة «من أجل بذل مجهود كبير لتحسين الوضعية الصحية للسرفاتي»، يقول مصدر «المساء». في الوقت الذي ضُربت حراسة خاصة على غرفة الإنعاش، حيث يرقد السرفاتي، من قبل بعض الحراس، الذين يقومون بالتحقيق مع كل من أراد زيارة المريض. وقد أوضحت مصادر «المساء» أن السرفاتي بدأ يرفض متابعة حالته الصحية من قِبَل بعض الممرضين والممرضات، الأمر الذي دفع المتتبعين لحالته إلى اتخاذ بعض الإجراءات «الخاصة»، من أجل متابعة حالته الصحية عن قرب، في الوقت الذي أضحى يعاني من شلل نصفي ألمَّ به، بعد معاناة طويلة مع المرض، جعلت من الكرسي المتحرك وسيلته الوحيدة للتحرك والتنقل. وقد أسرّت مصادر مطلعة ل«المساء» بأن أبراهام السرفاتي ترك وصية «مزلزلة» يطرح فيها عددا من المواقف، التي من شأنها أن تُحدث «رجة» في صفوف رفاق الماضي والعديد من مقرَّبيه. وفي الوقت الذي لم يتسنَّ ل«المساء» معرفة فحوى الوصية، قالت مصادر «المساء» إنها من المرجح أن تكون بين يدي أقرب المقربين منه، التي لن تكون إلا زوجته كريستين دور السرفاتي.