بعد أن عرفت فواتير استهلاك الكهرباء تصعيدا مبالغا فيه في مبالغها المستحقة على المواطنين، واكتوت بنارها جميع فئات المجتمع المديوني في مجاليه الحضري والقروي، وبعد أن لم تتحرك الجهات المسؤولة في اتجاه وضع حد لهذه الفوضى التي أضرت بجيوب عباد الله من الساكنة المحلية، ارتأت فعاليات المجتمع المدني والحقوقي بالمنطقة تنظيم وقفة احتجاجية أمام المكتب الوطني للكهرباء بمديونة للتنديد بغلاء فواتير الكهرباء التي ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، لكن تدخل باشا مديونة أوقف هذا الاحتجاج قبل انطلاقته بيومين، بعد أن طالب الفعاليات الجمعوية، بضرورة التريث قليلا والاجتماع مع مدير المكتب الوطني للكهرباء بمديونة تحت رعاية السلطة لتدارس مختلف المشاكل التي يعاني منها السكان بسبب الغلاء وإرتفاع الفواتير التي أثقلت كاهل الجميع، وهكذا فقد تم عقد اجتماع بهذا الخصوص احتضنه مقر باشوية مديونة وحضره كل من ممثل السلطة المحلية المنتخبة والمعينة ومممثلي الجمعيات بمديونة، فضلا عن المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء. وخلص الاجتماع المذكور إلى ضرورة قراءة العدادات الكهربائية لكل المواطنين قبل فوترة الاستهلاكات الشهرية، التي تعتمد حاليا على التقدير والعشوائية في إنجاز الفاتورات. كما تم الاتفاق على إرسال موظف المكتب المحلي لاستخلاص واجبات الكهرباء بدل اكتظاظ المواطنين أمام شباك الأداء طيلة اليوم، خصوصا وأن أغلبية الزبناء يقطنون خارج المدار الحضري.