شنت قباضة «المضيق- اجبالة»، الأسبوع الماضي، حملة كبرى بمدينة الفنيدق قصد استخلاص بعض الضرائب، حيث تم الحجز على سلع لثمانية محلات تجارية بكل من قيسارية بنعمار والريف، بحضور القابض الإقليمي وخازن الولاية، مؤازرين من طرف ممثلي السلطة المحلية وعناصر من الشرطة. وتشن القباضة حملتها هاته على إثر ارتفاع الباقي استخلاصه لدى بلدية الفنيدق، والذي فاق أربعة ملايير سنتيم هذه السنة، بسبب ما وصفته مصادرنا ب«تهاون وكالة المداخيل لدى البلدية». وانطلقت الحملة في غياب تام لمصالح البلدية المختصة، وهو الغياب الذي يبرره المتتبعون «بتخوف هؤلاء من تضرر مصالحهم الشخصية». وجاءت هذه الحملة للحد من ظاهرة التهرب الضريبي الذي تسبب في ارتفاع الباقي استخلاصه، وكذا التراجع الكبير في المداخيل بسبب تهاون وكالة مداخيل البلدية التي لا تقدم إحصائيات مضبوطة لمصالح القباضة بالمضيق، مما يستعصي معه أحيانا العثور على المتهربين الحقيقيين من الضرائب، وذلك وفق ما صرح به مسؤول مالي بولاية تطوان ل «المساء». ودفعت الحملة بعدد من التجار إلى الإسراع بالتوجه إلى مصالح القباضة لتأدية ما بذمتهم من ديون لفائدة البلدية والدولة، حيث «تم خلال هذه الحملة استخلاص أكثر من 100 مليون سنتيم لحساب الجماعة، وفق مصدر من قباضة المضيق.